مباحثات سعودية ــ إيرانية لمواجهة التطرف

سعود الفيصل. رويترز

بحث نائب وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبداللهيان، أمس، مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في جدة، التطورات في الإقليم وسبل «مواجهة التطرف والإرهاب».

وقال السفير الإيراني لدى منظمة التعاون الإسلامي، رضا حميد دهقاني، ل«فرانس برس»، إن لقاء عبداللهيان مع الامير سعود الفيصل «كان جيداً جداً ومثمراً، وإن شاء الله لمصلحة البلدين والأمة العربية والإسلامية».

وأضاف «إننا نتباحث مع الإخوة في السعودية حول العلاقات الثنائية، وحول التطورات في المنطقة، والمستجدات والتحديات التي نواجهها في المنطقة، كالتطرف، وأيضاً الهجوم الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل».

وأشار إلى أن المباحثات تشمل «كيفية مواجهة التطرف والإرهاب، وضرورة اتحاد الدول الإسلامية والشعوب مع بعضها بعضاً لمواجهة هذه التحديات».

وتأتي هذه المباحثات بعد أن تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على مساحات واسعة في سورية العراق.

وعما إذا تم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى المملكة، قال دهقاني «هذا أمر مرتبط بالمستقبل إن شاء الله، وهو أمر حتمي إن شاء الله».

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول إيراني رفيع المستوى إلى السعودية منذ تولي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، منصبه في أغسطس من العام الماضي. وقالت صحيفة «دنيا الاقتصاد» الإيرانية، التي تعنى بالشؤون المالية، إن هذه الزيارة هي «خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين طهران والرياض».

وكان عبداللهيان زار الرياض في يونيو، لكن للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية. ووجهت السلطات السعودية دعوة الى ظريف، إلا أنه رفضها، بحجة المفاوضات النووية التي كانت تجري بين إيران والدول الكبرى. ونقلت «دنيا الاقتصاد» عن عبداللهيان قوله إن رحلة جواد ظريف الى الرياض «يجب أن يتم الإعداد لها».

وكان روحاني أعرب عن رغبته في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة، خصوصاً السعودية.

تويتر