خبير مائي يحذّر من تداعيات الكارثة المائية في غزة

الاحتلال الإسرائيلي استهدف بغاراته البنية التحتية المائية للقطاع. أ.ف.ب

حذّر خبير فلسطيني في مجال المياه من تفاقم الكارثة المائية في قطاع غزة وتداعياتها على الأوضاع الصحية والبيئية، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية المائية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي في ظل نزوح مئات الآلاف من المواطنين من منازلهم إلى مراكز المدن.

وأشار مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين المهندس رياض جنينة، في تصريح صحافي في غزة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال عدوانه المتواصل منذ أسابيع عدة أكثر من 15 ألف متر طولي من خطوط نقل المياه الرئيسة، ودمر بشكل كلي 11 بئر مياه تابعة لبلديات قطاع غزة، و12 بئراً بشكل جزئي، ومحطتي تحلية مياه، وأربع محطات معالجة مياه، وأربع محطات معالجة مياه صرف صحي، وكذلك استهدف خزانات المياه الخاصة بالمواطنين.

وأوضح أن هناك عجزاً كبيراً في تلبية احتياجات المواطنين من المياه الخاصة بالاستخدام المنزلي في ظل ارتفاع الطلب عليها مع تزايد أعداد المواطنين الذين اضطروا إلى النزوح إلى مراكز الإيواء، أو إلى أسر مضيفة في مراكز المدن، والذين يفوق عددهم 500 ألف مواطن.

ولفت إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سبب عجزاً كبيراً، خصوصاً في قدرة مضخات تحلية المياه على تلبية الاحتياجات الكبيرة لمياه الشرب، ووجود بعض المحطات في منطقة غير آمنة. وأكد أن هناك ضغطاً كبيراً على منظمات الإغاثة لتزويد السكان، خصوصاً مراكز الإيواء، بمياه الشرب.

وشدد جنينة على أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتدمير ممنهج لمصادر المياه الرئيسة لإجبار المواطنين على النزوح، وتفاقمت المعاناة لسكان قطاع غزة، فيما يواجه القطاع أزمة مائية مستدامه وتراكمية منذ سنوات.

تويتر