فيديو جديد لـ «الدولة الإسلامية» حول اعتناق إيزيديين الإسلام

«طاووس ملك» تقتل 22 من «داعش».. واستبعاد توسيع الدور العســـكري الأميركي

صورة من فيديو بثه «داعش» أمس حول اعتناق إيزيديين للإسلام وممارستهم الشعائر الإسلامية. رويترز

أعلنت كتائب «فدائي طاووس ملك» الإيزيدية، أمس، مقتل 22 عنصرا من مسلحي «الدولة الاسلامية» (داعش) في اشتباكات مسلحة في قضاء سنجار، غرب الموصل، مؤكدة في الوقت نفسه حرق خمس عجلات تابعة لـ«داعش»، كما قتل قيادي كبير في تنظيم الدولة الاسلامية في انفجار عبوة ناسفة زرعها رفاقه في منطقة جرف الصخر، وفي وقت نشر التنظيم مقطع فيديو يوضح أنه أنار الطريق لمئات من أفراد الطائفة بهدايتهم إلى الإسلام، استبعد مسؤولون أميركيون توسيع الدور العسكري الأميركي في العراق.

الصدر: معتدلو السنة يقعون بيد التطرف

قال زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، في لقاء مع »سكاي نيوز عربية«، إن المعتدلين السنة »وقعوا بين مطرقة المتطرفين الشيعة وسندان المتطرفين السنة«، معتبرا أن السبب وراء ذلك هو عدم وجود »أب يجمع العراقيين«.

وأضاف »التطرف الشيعي دفع بالمعتدلين السنة للانضمام إلى المتطرفين السنة، وأصبح من الصعب تلبية مطالبهم التي ارتفع سقفها، وهو الأمر الذي حذرت منه مرارا«. كما دعا المملكة العربية السعودية، إلى الانفتاح أكثر على الشيعة، »لتخفيف الاحتقان الطائفي في المنطقة».

وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم كتائب فدائي «طاووس الإيزيدية» خوديدا الهسكاني لـموقع «السومرية نيوز» إن دورية من كتائب فدائيي طاووس ملك اشتبكت، اليوم مع مسلحي داعش في قرية بارة، 20 كم، جنوب غرب سنجار، 120كم غرب الموصل، مؤكداً أن العملية أسفرت عن مقتل 22 مسلحا من داعش.

وأضاف الهسكاني أنه «تم حرق خمس عجلات تابعة لـ »داعش« خلال العملية ذاتها»، لافتا إلى أن «فدائيي ملك طاووس لم يتكبدوا أية خسائر». يذكر أن مجموعة فدائي «طاووس ملك» هي إحدى التشكيلات الإيزيدية المسلحة تأسست عقب سيطرة داعش على قضاء سنجار بهدف الدفاع عن المناطق الإيزيدية.

في السياق، قال مصدر في الاستخبارات العسكرية العراقية ان «عبوة ناسفة انفجرت على سيارة القائد العسكري لتنظيم داعش في منطقة جرف الصخر هيثم علي الجنابي واردته قتيلاً». واوضح ان «الانفجار وقع في منطقة الفاضلية في منطقة جرف الصخر والعبوة كان زرعها عناصر داعش لغرض استهداف قوات الجيش المنتشرة هناك».

وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن تسعة من مسلحي «داعش» قتلوا وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في اشتباكات بين الطرفين، أمس، بمشاركة المروحيات جنوبي محافظة صلاح الدين 170 كم شمال بغداد.

ويقول مسؤولون أميركيون إن من المستبعد أن يعمد الرئيس باراك أوباما لتوسيع الدور العسكري الأميركي في العراق أو سورية وإنه قد يستمر في توجيه الضربات الجوية الأمريكية وذلك رغم الضجة التي أثارها ذبح صحافي أميركي في الداخل والخارج.

وبدا أن الفيديو الذي نشر على الإنترنت، الثلاثاء الماضي، سبب إزعاجا شديدا للمسؤولين الأميركيين إذ ظهر فيه رجل مقنع يرتدي السواد وهو يذبح جيمس فولي (40 عاما) ويعلن الحرب على الولايات المتحدة ردا على الغارات الجوية الأميركية المستمرة منذ ما يقرب من أسبوعين على أهداف للجهاديين في العراق.

لكن عدة مسؤولين بالإدارة الأميركية قالوا إنه لا توجد خطط لتغيير كبير في الحملة الأمريكية على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استولوا على ثلث العراق منذ يونيو الماضي أو توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل سورية التي قويت فيها شوكة التنظيم خلال الحرب الأهلية.

وقال مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه «من منظور عسكري لا أعتقد أن ذلك سيغير من الأمر شيئا. فلم يكن الهدف العسكري قط إضعاف التنظيم. وأضاف »كان الهدف حماية أفراد أميركيين ومنشآت أميركية.«

ونشر التنظيم مقطع فيديو يوضح أنه أنار الطريق لمئات من أفراد الطائفة بهدايتهم إلى الإسلام، حيث لا يتضمن الفيديو الجديد أي إشارة للدماء التي أريقت ودفعت عشرات الآلاف للفرار. وتهديد الإيزيديين من بين الأسباب التي أشير إليها التي دفعت الرئيس الأميركي باراك أوباما عندما شن ضربات جوية أمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء متفرقة من العراق.

ويقول مقاتلو الدولة الإسلامية في المقطع المصور وهم يجلسون على سور بجبل سنجار موطن الإيزيديين إن ثمة سوء فهم لما يمثلونه. وقال شهود ل»رويترز« في وقت سابق إن من واتتهم الجرأة على البقاء رفعوا أعلاما بيضاء فوق بيوتهم علامة على استسلامهم الكامل للدولة الإسلامية التي أعلنت قيام الخلافة في أجزاء تحت سيطرتها من سورية والعراق.

وفي الفيديو يرد مقاتلان من الدولة الإسلامية على أسئلة موجهة إليهما باللغة العربية. ويبدو أحدهما ملتحيا وفي منتصف العمر يرتدي ملابس سوداء ويحمل بندقية كلاشنيكوف والآخر يرتدي زيا عسكريا رماديا. ويقول الرجل الأكبر سنا »هذا الكلام على عكس ما في الواقع.« ويضيف »هناك عوائل كثيرة أسلموا من نساء وأطفال وشيوخ وهم فرحون بدخولهم الإسلام وقالوا لقد أتيتم متأخرين.«

وقال »نحن ننصح بل نترجى من الإيزيديين أن ينزلوا من الجبال ويسلموا. أولا حتى يتخلصوا من نار جهنم في الاخرة والثاني إذا بقوا في الجبال سيموتوا من الجوع والعطش.« ويشير الرجل إلى جبل سنجار حيث فر الآلاف الذين يخشون من القتل على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية.

ثم يظهر في الفيديو عشرات الإيزيديين وهم ينزلون من حافلة ويسيرون متجاوزين شاحنة عليها مدفع مضاد للطائرات ويعانقون مقاتلي الدولة الإسلامية. وبعد ثوان يظهر المئات جالسين على أرض ما يبدو أنها مدرسة رفعت عليها أعلام الدولة الإسلامية السوداء. ويستعد الجالسون وأغلبهم من الشبان للنطق بالشهادتين.

من جانبه، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف عن قلق منظمة الأمم المتحدة البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة ضد أبناء الطائفة السنية في محافظة البصرة، والتي شملت أعمال خطف و قتل في مناطق مختلفة من المحافظة.

وقال رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة فرانسيسكو موتا في بيان إنه منذ الـ 23 من شهر يونيو الماضي لقي ما لا يقل عن 19 مدنيا سنيا وأصيب 19 آخرين بجراح في عمليات قتل مستهدف واختطاف، منوها بأن الإعلام لم يشر إلى العديد من هذه الحوادث إلا أن البعثة تحققت منها عبر مصادر متعددة.

وأشار إلى أن المجتمع المحلي يعتقد أن السبب في استهداف أولئك الضحايا هو عقيدتهم، فيما كانت السلطات قد سجلت الحوادث ضد مسلحين مجهولين ولم تتم أية عمليات اعتقال بهذا الشأن، بينما صدرت تهديدات من مصادر مجهولة ضد عدة جوامع ومنظمة سنية بارزة محذرة السنة بضرورة مغادرة البصرة أو مواجهة الموت.

تويتر