«أوكسفام» تحذّر من أزمة صحية في غزة

سكان قطاع غزة يعانون أزمة نقص المياه خصوصاً بعد أن دمر العدوان معظم المرافق الحيوية. أ.ف.ب

حذرت منظمة التنمية العالمية (أوكسفام) من أن مواطني قطاع غزة يواجهون أزمة صحية خطرة، بسبب الدمار وتلوث إمدادات المياه بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدار أربعة أسابيع.

وأوضحت المنظمة في بيان صحافي وزع في غزة أمس، أنه على الرغم من الهدنة الإنسانية التي أبرمت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ولمدة 72 ساعة، إلا أن القصف تسبب في دمار العشرات من الآبار وخطوط الأنابيب والخزانات، وفي تلوث المياه العذبة، بسبب ضخ مياه الصرف الصحي.

وأشارت إلى أن نحو 15 ألف طن من النفايات الصلبة تملأ الشوارع في هذه الأيام، ومحطات ضخ المياه على وشك التوقف عن العمل، بسبب نفاد الوقود، وهناك الكثير من الأحياء من دون كهرباء لأيام عدة.

ولفتت المنظمة إلى أنها تعمل في بيئة بنيتها التحتية للمياه دمرت تماماً، الأمر الذي منع المواطنين في غزة من الطبخ، واستعمال المراحيض، أو غسل اليدين، كما تعد مخاطر الصحة العامة الحالية ضخمة.

وصرح رئيس المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل نيشانت باندي، بأنه رغم وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة هو خطوة إيجابية، «إلا أن البنية التحتية في غزة قد تأخذ شهوراً أو سنوات حتى تتعافى تماماً». وأوضح أنه قبل اندلاع العنف الشهر الماضي، كان الناس في غزة يعانون بشكل كبير، بسبب الحصار الإسرائيلي، والعقوبات الجماعية على السكان المدنيين، التي تتمثل بمنع دخول أو خروج الناس والبضائع، وتدمير الاقتصاد، ما تسبب في تآكل الحقوق الأساسية للسكان.

وأكد أن الظروف الصحية العامة في غزة تزداد سوءاً كل ساعة، ومع بدء نفاد الماء، فإن خطر انتشار المرض كبير، مضيفاً أن وقف إطلاق النار وحده لن يكون كافياً لإنهاء المعاناة في غزة، بل يجب أن ينتهي أيضاً إذا كان هناك توافق جدي على وجوب انتعاش حقيقي وسلام دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

تويتر