إعلام إسرائيل يتبنى «حرب غزة» بدل «الجرف الصامد»

مئذنة أحد المساجد في غزة بعد أن دمره العدوان الإسرائيلي. أ.ف.ب

في تحول يعكس حالة من الارتباك جراء تداعيات العدوان على قطاع غزة، عمدت وسائل إعلام إسرائيلية عدة، صباح أمس، إلى استبدال اسم «الجرف الصامد» الذي أطلقته تل أبيب على العملية العسكرية بعنوان آخر هو «حرب غزة». ويحمل هذا التغيير في طياته تحولاً في قراءة الإعلام المحلي والمحللين في الصحف الإسرائيلية لمجريات الأحداث في ميدان المعركة ونطاق العمليات العسكرية، وما نجم عنها من خسائر فادحة في صفوف الجيش واقتصاد دولة الاحتلال.

ويأتي هذا التحول في وقت بدأت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية توجه سهام نقدها للنخبة السياسية الحاكمة لترددها في اتخاذ القرارات بشأن الحرب على غزة.

وطالب البعض بتشكيل لجنة رسمية بعد أن تضع الحرب أوزارها للتحقيق في إخفاقات أجهزة المخابرات الإسرائيلية في تحديد قدرة المقاومة الفلسطينية الصاروخية وحجم المخاطر الكامنة في شبكة الأنفاق التي تكشفت خلال مجريات الحرب.

وفي سياق العمليات العسكرية، لاتزال الحكومة الإسرائيلية مترددة بشأن مسار الحرب ضد قطاع غزة. ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت، على لسان مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن على المجلس الوزاري المصغر أن يتخذ قراراً بتعميق العملية العسكرية أو إنهائها. وأوضح المصدر أن الجيش لا يهتم بكيفية وصف المستوى السياسي لطبيعة العمليات العسكرية، لكنها بالنسبة للجنود هي حرب بكل معنى الكلمة. وأضاف أن الجيش لن يتمكن في نهاية المعركة من كشف جميع الأنفاق الهجومية وتدميرها، لكن من الممكن القضاء على إمكانية استخدامها.

تويتر