الجيش يستعيد حقل الشاعر الغازي في حمص.. و«الدولة الإسلامية» يسيطر على موقع بالحسكة

تبادل الهجمات بين «داعش» والقوات النظامية.. والمعارضة تتقدم وسط سورية

مقاتلو «داعش» يرفعون علم التنظيم على موقع عسكري سوري في الرقة أول من أمس. أ.ف.ب

احتدم القتال على جبهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» والقوات النظامية، مع تسجيل هجمات وهجمات مضادة على مواقع عسكرية وحيوية في شمال سورية ووسطها، حيث استعادت قوات النظام السيطرة على حقل الشاعر الغازي في حمص والتلال المحيطة به، بينما سيطر «داعش» على موقع عسكري جديد للنظام في محافظة الحسكة، وعلى جبهة النظام والكتائب المقاتلة في محافظة حماة، حيث استولت المجموعات المعارضة على مستودعات أسلحة.

«النصرة» تبث فيلماً لـ «أبوهريرة الأميركي»

نشرت جبهة النصرة فيديو لأول مقاتل أميركي قتل في هجوم انتحاري في إدلب شمال غرب سورية. وظهر الأميركي منير محمد أبوصالحة، المكنى بأبي هريرة الأميركي، برفقة بعض المسلحين قبل تنفيذ الهجوم الانتحاري ضد مواقع لجيش النظام السوري في الـ25 من مايو الماضي. وأبوصالحة الذي كان في الـ22 من عمره، ولد وترعرع في ولاية فلوريدا.

وتفصيلاً، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الليلة قبل الماضية، على مركز عسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة (شمال)، وفي اليوم نفسه الذي خسر فيه حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص (وسط) الذي استعادته قوات النظام.

ونشر «مجاهدو» التنظيم على حساباتهم على موقع «تويتر» أخبار «تحرير الفوج 121» مع صور لجثث جنود وتعليقات بينها صور بعض قتلى الجيش السوري. وكان مقاتلو «الدولة الإسلامية» استولوا الجمعة على مقر الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، بعد معارك تسببت في مقتل 85 عنصراً من قوات النظام أعدموا بغالبيتهم أثناء انسحابهم من الموقع.

في المقابل، استعادت قوات النظام، أول من أمس، السيطرة على حقل الشاعر الغازي في حمص والتلال المحيطة به. وكان تنظيم «داعش» سيطر على الحقل في 17 يوليو في معركة دامية قتل فيها 40 من مقاتليه وأكثر من 270 من عناصر القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني الموالي له وحراس الحقل والعاملين فيه. وتم ذبح هؤلاء بغالبيتهم والتنكيل بجثثهم. على جبهة فصائل المعارضة والنظام، أحرزت كتائب عدة، على رأسها «الجبهة الإسلامية»، تقدماً في ريف حماة، حيث تمكنت الكتائب من السيطرة على بلدتي خطاب ورحبة في ريف حماة الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

وتكمن أهمية هذا التقدم في مستودعات السلاح الموجودة في المنطقة التي استولى عليها المقاتلون، وفي موقع المنطقة على بعد نحو ثماني كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يتعرض لهجوم من الكتائب المقاتلة. وأفاد مركز حماة الإعلامي التابع للمعارضة في تقرير بأن «الرحبة العسكرية تعد مركزاً كبيراً لقوات النظام في ريف حماة الغربي والشمالي، كما أنها تحوي الكثير من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات، في حين أن موقعها الاستراتيجي الملاصق لمطار حماة العسكري يعد مداخلاً مهماً تمهيداً لعمليات عسكرية في اتجاهه».

وكانت سبع فصائل عسكرية أطلقت معركة «غزوة بدر الكبرى» الجمعة الماضية، بهدف السيطرة على رحبة خطاب ومطار حماة العسكري ونقاط أخرى في ريف حماة.

وأشار المركز إلى «تدمير مروحيتين للنظام داخل مطار حماة العسكري، إضافة إلى تدمير سيارة كانت بداخلها براميل متفجرة، جراء استهدافه بأكثر من 50 صاروخ غراد».

وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو تظهر فيه صور عن «غنائم مستودعات رحبة خطاب». وفي الصور قذائف وصواريخ ورشاشات وذخائر متنوعة وصناديق ثقيلة، بدا واضحاً أن مسلحين يقومون بنقلها من مكانها. على صعيد آخر، أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في انفجار السيارة المفخخة الذي وقع السبت في بلدة أطمة قرب الحدود التركية في محافظة ادلب (شمال غرب) إلى تسعة، بينهم قيادي في مجموعة إسلامية مقاتلة. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل سبعة أشخاص، كما قتل، أول من أمس، سبعة أشخاص آخرين في انفجار سيارة مفخخة في بلدة اعزاز القريبة من الحدود التركية في محافظة حلب.

وفي مسلسل السيارات المفخخة التي تطال مناطق مختلفة في سورية بشكل منتظم، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن «تفجيراً ارهابياً لسيارة مفخخة استهدف حي الأرمن في مدينة حمص، والمعلومات الأولية تشير إلى وقوع شهداء وإصابات بين المواطنين».

تويتر