«مكافحة الإرهاب» ينفي هروب قائد «الفرقة الذهبية»

مسلحون يخطفون رئيس مجلس محافظة بغداد

صورة

اختطف مسلحون مجهولون، يرتدون بزات عسكرية، رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، وعدداً من عناصر حمايته، مساء أول من أمس، من منزله في بغداد. في وقت أكد فيه جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، أمس، أن قائد «الفرقة الذهبية»، اللواء فاضل برواري، يقوم بإجازة مرضية، نافياً الأنباء التي تحدثت عن «هروبه».

وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية العراقية، إن مسلحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً اقتادوا - في ساعة متأخرة أول من أمس - رئيس مجلس محافظة بغداد، رياض العضاض، وأربعة من عناصر حمايته من منزله في الأعظمية، في شمال بغداد.

وأكد مسؤول في مجلس محافظة بغداد قيام مجموعة مسلحة باقتياد العضاض، وعدد من عناصر حمايته من منزله. وتحدث عن خطف ثمانية من عناصر الحماية على يد المسلحين، الذين كانوا يستقلون نحو 10 سيارات رباعية الدفع.

والعضاض عضو في قائمة «متحدون» السنية، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي.

ونجا العضاض من هجوم بانفجار عبوة ناسفة في سبتبمر 2013، استهدف موكبه في شمال بغداد، وأدى إلى مقتل أحد عناصر حمايته وإصابة آخرين.

وتعرض العضاض، في يناير 2012، للاعتقال أشهراً بتهمة الإرهاب، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس محافظة بغداد آنذاك. وبحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، مع رئيس البرلمان سليم الجبوري، قضية اختطاف العضاض. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «قائد الفرقة الذهبية، اللواء فاضل برواري، يتمتع حاليا بإجازة مرضية»، مشيراً إلى أن الأنباء التي تحدثت عن هروبه مجرد «شائعات مغرضة، وعارية عن الصحة». وكان عدد من وسائل الإعلام نشر، في وقت سابق، خبرا مفاده أن اللواء برواري هرب، خلال المعارك العسكرية التي تشهدها بعض مناطق البلاد.

وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، مطلع الشهر الجاري، أن برواري «لا يمت بأية صلة للحزب»، مؤكداً أن جميع تصريحاته مرتبطة به وبجيشه فقط.

ويعد برواري أحد مؤسسي قيادة العمليات الخاصة في عام 2003، أو ما يسمى «الفرقة الذهبية»، واشترك في معارك عدة بين قوات البشمركة الكردية، والتي كان أحد ضباطها وآمر مفرزة عسكرية فيها، وقوات الجيش العراقي منذ عام 1980 إلى 1999، وكان الاسم الحركي له «بروش».

وشارك برواري في العمليات العسكرية بمدينة الفلوجة في عام 2004 كآمر فوج، ثم شارك بالعام نفسه في عمليات النجف العسكرية كآمر لواء، وشارك في عمليات عسكرية بسامراء والمدائن خلال العام نفسه.

وفي عام 2007، تولى برواري قيادة العمليات الخاصة، وشارك خلال السنوات التي تلتها في عملية «صولة الفرسان»، التي بدأت في عام 2008 بالبصرة والموصل وديالى ومدينة الصدر، وغيرها من العمليات العسكرية.

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء السابق وزعيم «الكتلة الوطنية»، إياد علاوي، البرلمان إلى الاستفسار من الحكومة العراقية الحالية والقادة العسكريين عن الأوضاع التي أدت إلى سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على مدينة الموصل، وتراجع الجيش العراقي وترك مواضعه. وفي واشنطن، وافق مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على مشروع قانون يحظر على الرئيس باراك أوباما إبقاء أو نشر قوات أميركية جديدة في العراق، من دون تفويض مسبق من الكونغرس.

وصوّت لمصلحة مشروع القانون 370 نائباً من أصل 435 نائباً، وينتظر القرار أن ينال موافقة مجلس الشيوخ ليصبح نافذاً.

تويتر