إسرائيل توافق على تمديد وقف النار 4 ساعات.. ومحصلة العدوان تتخطى الـ 1000 شهيد

«اجتماع باريس» يدعو إلـــى تمديد هدنة غزة.. ومجزرة للاحتلال في خـــــانيونس

فلسطيني يحمل طفلاً من عائلة النجار استشهد ضمن 20 من العائلة في المجزرة الإسرائيلية في خانيونس. أ.ف.ب

دعا وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع باريس حول غزة إلى تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في القطاع التي وافقت الحكومة الإسرائيلية على تمديدها أربع ساعات إضافية، ومع دخول العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة يومه الـ20، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة بحق عائلة النجار المهجرة من قرية خزاعة، حيث ابيدت العائلة بصواريخ الطائرات وراح ضحيتها 20 شهيداً ليرتفع اجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى اكثر من 1000 شهيد.

وتفصيلاً، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين: «ندعو كل الأطراف إلى تمديد وقف إطلاق النار الإنساني الذي بدأ العمل بها لمدة 12 ساعة، إلى مدة 24 ساعة قابلة للتجديد»، وذلك بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الأوروبي. وأضاف فابيوس إثر اللقاء الذي استمر ساعتين: «نريد جميعاً التوصل بالسرعة الممكنة إلى وقف دائم لإطلاق النار يلبي متطلبات إسرائيل الأمنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية».

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في بيان : «إن الهدف من الاجتماع هو محاولة إعلان هدنة دائمة في غزة، ووقف النزاع الدامي الذي هو أولوية ملحة ومطلقة».

وعبر المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم عن أمله أن يخرج اجتماع باريس الدولي حول غزة بنتائج لمصلحة «الضحية بوقف العدوان» على غزة. وفي تعقيبه على الاجتماع الدولي في باريس حول غزة قال برهوم لوكالة «فرانس برس»: «نرتقب حتى نعرف نتائج هذا الاجتماع ثم نحكم عليها، لكن نتمنى أن تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب في مصلحة الضحية الشعب الفلسطيني بوقف العدوان وألا تعطي غطاء لجرائم المحتل».

وأضاف: «أي دور إقليمي أو دولي يوقف العدوان ويرفع الظلم عن غزة هو دور مشكور ومرحب به»، وتابع: «أي دور مبني على سوء نية ونشتم من ورائه التآمر لن نسمح بمرور الأطراف».

في الأثناء، كتب، أمس، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه على «تويتر» جرى تمديد وقف إطلاق النار أربع ساعات حتى منتصف الليل. وأكد وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز قرار التمديد للقناة الثانية الإسرائيلية. وقال: «نريد أن نضرب (حماس) وليس المدنيين الفلسطينيين وتفادي كارثة إنسانية».

على صلة انتشلت جثث 76 فلسطينياً على الأقل من تحت الأنقاض في قطاع غزة بعد دخول الهدنة الإنسانية لمدة 12 ساعة حيز التنفيذ أمس كما أعلنت مصادر طبية في حصيلة جديدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة لوكالة «فرانس برس»: «ما أن دخلت الهدنة الإنسانية حتى انتشرت طواقم الإسعاف وتم انتشال اكثر من 100 شهيد من تحت الأنقاض ومن بين الأزقة في مناطق مختلفة في القطاع نتيجة للعدوان الصهيوني الهمجي، ما يرفع إلى 1000 عدد شهداء الحرب والعدوان». وأوضخ القدرة أن «13 من هذه الجثث تم انتشالها من تحت الأنقاض في حي الشجاعية» شرق مدينة غزة . وأضاف أنه «تم انتشال 13 جثة أخرى في دير البلح ومخيم النصيرات ونقلت إلى مستشفى دير البلح وتسعة شهداء تم انتشال جثثهم، خصوصاً من بلدة بيت حانون» ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا المجاورة. وأضاف أن «967 فلسطينياً استشهدوا حتى الآن في العملية الإسرائيلية». وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة بحق عائلة النجار المهجرة من قرية خزاعة هرباً من القذائف المدفعية إلى مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث أبيدت العائلة بصواريخ الطائرات وراح ضحيتها 20 شهيداً. وأكد القدرة أن طواقم الإسعاف منعت من انتشال الجثامين.

كما استشهد نضال أحمد عيسى ابوالعسل ، وسليم سلام أبوالتوم شرق رفح جنوب قطاع غزة. واستشهد عبدالله عايش سلام ارميلات من الزوايدة وسط قطاع غزة، وإسماعيل عبدالقادر الكجك ، وحسام عبدالغني ياسين في استهداف منزل بمدينة غزة. كما استشهد فضل العطاونة الذي وصل إلى مجمع الشفاء الطبي متفحماً جراء استهدافه اثناء عودته لمنزله في شارع الشهداء بمدينة غزة.

وارتقى محمد حسني السقا (26 عاماً)، وإسلام إبراهيم الناجي شهيدين جراء استهداف وقع بمنطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وفي جريمة أخرى، استشهد المسعف في جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني محمد مطر العبادلة (32 عاماً) خلال تأديته واجبه في خانيونس.

ومن الجانب الإسرائيلي قتل 37 جندياً في معارك غزة ومحيطها في الفترة نفسها إلى جانب مدنيين اثنين.

تويتر