33 قتيلاً بتفجير انتحاري تبنّاه «داعش» في بغداد

المالكي: لن نسمح باستهداف المسيحيين

نقطة تفتيش لـ «داعش» استولى عليها من الجيش العراقي عند المدخل الرئيس لراوة. أ.ب

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أن الحكومة لن تسمح باستهداف المسيحيين وبقية الأقليات الصغيرة، ولن تتخلى عنهم. في حين قتل 33 شخصاً في تفجير انتحاري في حي الكاظمية في بغداد، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مسؤوليته عنه في أحدث أعمال عنف وسط العاصمة العراقية.

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلتها «السومرية نيوز»، إن الحكومة لن تسمح باستهداف المسيحيين وبقية الأقليات الصغيرة، ولن تتخلى عنهم.

ودعا المسيحيين إلى الصمود والتمسك بالأرض، معتبراً أن المشكلة لم تعد فقط في تنظيم «داعش» الإرهابي، وإنما في السياسيين الذين «يرقصون على أشلاء الضحايا».

وطالب المالكي السياسيين بموقف موحد ضد من سماهم «عصابات داعش»، معرباً عن أسفه احتضان الأردن التي تربطها علاقات قوية مع العراق مؤتمراً لـ«دعاة الدم»، فيما أعرب عن أمله أن يكون للأردن موقف من هذا المؤتمر، بحكم الصداقة والعلاقة بين البلدين، مؤكداً أن «العراق يتطلع لآفاق كبيرة في تطوير هذه العلاقة سياسياً واقتصادياً وأمنياً».

كما اعتبر المالكي أن كثرة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية حالة صحية، على الرغم من ضخامة العدد، معرباً عن أمله أن يوفق مجلس النواب في انتخاب رئيس الجمهورية ونوابه.

وقال إن «رئيس الجمهورية من ساعة انتخابه وخلال 15 يوماً، يجب أن يكلف مرشح الكتلة النيابية الاكبر عدداً في البرلمان ليكون رئيساً لمجلس الوزراء، ليتم بعدها منح مدة شهر للأخير لاستكمال تسمية وزرائه، ثم العودة لمجلس النواب للتصويت عليهم ومنحهم الثقة، وفق السياقات الدستورية».

من ناحية أخرى، أعلن تنظيم «داعش»، أمس، مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع الليلة قبل الماضية في حي الكاظمية، الشيعي في بغداد، أدى إلى مقتل 33 شخصاً. وقالت التنظيم الذي يقود هجوماً في شمال وغرب العراق إن التفجير الذي وقع في حي الكاظمية وبه مزار شيعي كبير نفذه «المقاتل أبوعبد الرحمن التونسي». وقدر المسؤولون العراقيون في البداية عدد القتلى بـ23، لكن مسؤولي المستشفيات والمشرحة قالوا صباح أمس، إن عدد القتلى ارتفع إلى 33 إضافة إلى 50 مصاباً.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان، أمس، بأن 10 أشخاص قتلوا، وأصيب 18 آخرون، إضافة إلى تدمير ثلاثة منازل في قصف بطائرات للجيش العراقي في منطقة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد). وقال الشهود إن طائرات تابعة للجيش العراقي قصفت الحي العسكري في منطقة الشرقاط، ما أدى إلى تدمير ثلاثة منازل ومقتل 10 أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 18 آخرين بجروح . وأوضحوا أن أربعة أشخاص قتلوا برصاص مسلحين، وجرى العثور على ثلاث جثث يرتدي أصحابها زي القوات العراقية في مكان منفصل في مدينة الشرقاط.

من جهتها، ذكرت الشرطة العراقية أن 24 شخصاً، معظمهم من عناصر «داعش»، قتلوا، وأصيب اثنان من الجنود العراقيين بجروح في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت مصادر أمنية إن قوة أمنية من قيادة عمليات دجلة تمكنت من قتل اثنين من عناصر «داعش» بعملية أمنية في قرية نوفل في الاطراف المقدادية الشمالية شمال شرق بعقوبة.

وبحسب المصادر، تمكن قناص من الجيش العراقي من قتل قناص من «داعش» في أحد بساتين ناحية المنصورية شرق بعقوبة.

وأشارت إلى أن قوة أمنية وأبناء العشائر عثروا على 12 جثة لعناصر «داعش» أثناء اشتباكات مع مسلحي الطريقة النقشبندية في مناطق جبال حمرين التابعة لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، كما اندلعت اشتباكات بين القوات الامنية التابعة لقيادة عمليات دجلة ومسلحي «داعش» في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين، بينهم اثنان من جنسية عربية.

وقالت المصادر إن أحد عناصر الجيش قتل وأصيب اثنان آخران خلال هذه الاشتباكات.

 

 

تويتر