أميركا تواجه خطراً متنامياً من الإرهاب

1000 مقاتل في سورية يحملون جوازات سفر أوروبية تسمح لهم بدخول أميركا من دون تأشيرة. أرشيفية

قال أعضاء في اللجنة، التي تولت التحقيق في هجمات 11 سبتمبر، في تقرير، أمس، إن الأميركيين ملوا وانحسر لديهم الإحساس بأهمية مكافحة الإرهاب، وهو شيء يهدد الأمن الأميركي.

وبعد عقد من إصدار الرواية الرسمية لهجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، أصدر الأعضاء السابقون في «لجنة 11-9» تقريراً جديداً ينبهون فيه إلى أن التهديد الناتج عن الإرهاب لايزال مستمراً، بل دخل «مرحلة خطرة وجديدة» في وقت تغير العالم بشكل كبير. وقال التقرير «الكثير من الأميركيين يعتقدون أن التهديد الإرهابي ينحسر، وأننا كدولة يجب أن نولي اهتمامنا لمشاغل أخرى. إنهم مخطئون. التهديد لايزال خطيراً والاتجاه في أجزاء كثيرة من العالم يشير إلى توجه خاطئ».

وأضاف أن «المجموعات الموالية للقاعدة تكتسب قوة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع. وفي حين أن المجموعات التي تنبع من القاعدة تركز بشكل رئيس على النزاعات الإقليمية إلا أنهم يكرهون الولايات المتحدة ولن يفوتوا أي فرصة لضرب الأراضي الأميركية». وأشارت اللجنة التي يرأسها حاكم ولاية نيوجيرسي، الجمهوري السابق توماس كين، والنائب الديمقراطي السابق، لي هاملتون، إلى أن المقاتلين الأجانب العائدين إلى أوروبا من سورية والعراق يمثلون «تهديداً خطراً» للولايات المتحدة وغرب أوروبا. وأشارت اللجنة إلى أنه من بين 10 آلاف مقاتل أجنبي سافروا إلى سورية هناك أكثر من 1000 يحملون جوازات سفر أوروبية تسمح لهم في معظم الحالات بدخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة. كما يقاتل أكثر من 100 مقاتل أميركي في سورية. وأضاف التقرير أنه «عندما يعود هؤلاء المقاتلون المتطرفون الذين خشنتهم المعارك إلى بلدانهم سيجسدون خطراً حقيقياً على الولايات المتحدة وأوروبا». وذكر أن إمكانات الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تحسنت بشكل ملحوظ منذ هجمات 11 سبتمبر، وأن جهات في الحكومة الأميركية تتعقب هذا الخطر النامي، وأنها «تحرص على أن تسبق بخطوة حتى تمنع الهجوم التالي».

تويتر