المالكي يقرّر ملاحقة معارضيه في الأردن وفق قانون الإرهاب

مجلس الأمن يدين «اضطهاد» مسيحيي العراق

صورة

دان مجلس الأمن الدولي، «الاضطهاد» الذي يمارسه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ضد الأقليات في العراق، خصوصاً مسيحيي الموصل، محذراً من أن هذه الأعمال يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية. في وقت قرر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، ملاحقة شخصيات عراقية معارضة في الأردن، وفق قانون الإرهاب.

وأعرب مجلس الأمن في إعلان صدر بإجماع الدول الـ15، مساء أول من أمس، عن «إدانته الشديدة للاضطهاد المنهجي الذي تمارسه الدولة الإسلامية والمجموعات التابعة لها، ضد أفراد ينتمون إلى أقليات وأشخاص يرفضون الأيديولوجيا المتطرفة للدولة الإسلامية».

وقال البيان إن «الهجمات المنهجية والواسعة النطاق ضد السكان المدنيين، بسبب أصولهم الإثنية أو الدينية أو إيمانهم، يمكن أن تشكل جريمة ضد الإنسانية سيحاسب عليها مرتكبوها».

وأثنى المجلس على الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية والأمم المتحدة للتصدي لـ«التهديدات الإرهابية» ضد الأقليات وتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة للنازحين بسبب النزاع في العراق، داعياً إلى تكثيف هذه الجهود.

ودعا تنظيم «داعش»، الذي استولى في يونيو على الموصل ثانية مدن العراق، الأسبوع الماضي، المسيحيين في المدينة إلى «اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مغادرة المدينة» وإلا فإنهم سيقتلون.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، الفريق قاسم عطا، أمس، إن الشخصيات العراقية التي حضرت مؤتمراً في عمان، أخيراً، معظمها مطلوبة للقضاء العراقي وفق «قانون الإرهاب»، وأبرزهم رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، الشيخ حارث الضاري، والفريق الركن صباح العجيلي.

وقال عطا، في تصريح صحافي، إن الشخصيات التي حضرت المؤتمر الذي عقد في عمان، أخيراً «مطلوبة للقضاء العراقي وفق قانون الإرهاب، وعلى الجانب الأردني تسليمهم إلى الجانب العراقي، وسنلاحقهم وفق الإجراءات الأصولية عبر جهاز الشرطة الدولية (الإنتربول) لأنهم تآمروا على العراق وشعبه، ويريدون العودة بالبلاد إلى حقبة النظام السابق».

وأضاف «نحن نطالب الجانب الأردني بتسليم كل من حارث الضاري وبشار الفيضي وناصر الجنابي وأحمد الدباش والفريق الركن صباح العجيلي، وأسماء أخرى سنكشف عنها لاحقاً، جميعهم يخططون للتآمر على العراق».

على الصعيد الميداني، أعلن ضابط في الجيش العراقي، أمس، أن القوات العراقية تمكنت من تحرير مناطق وقرى جديدة من سيطرة «داعش» محيطة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد).

وقال الضابط، وهو برتبة نقيب، طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات عراقية معززة بالمدفعية والمروحيات تمكنت، أول من أمس، من فرض السيطرة على قرى حماد شهاب والصقور والحمرة والمحزم (10 كم شمالي مدينة تكريت)، وتم طرد عناصر «داعش» منها.

وأضاف أن السيطرة على هذه القرى «ستضيق الخناق على المسلحين الذين يسيطرون على المدينة».

إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أمس، أن أكثر من 100 شخصية عراقية ستتنافس على منصب رئيس الجمهورية في انتخابات ستجرى، اليوم، في مقر البرلمان في جلسة عامة.

وقال للصحافيين إن معظم المرشحين «لهم تاريخ نضالي وتم تحديد شروط لاختيار الرئيس الجديد، منها العمر والشهادة والموقف من المسألة والعدالة والقيد الجنائي».

وأوضح أن جلسة البرلمان، اليوم، ستخصص لانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري المباشر.

تويتر