الموصل بلا مسيحيين لأول مرة.. ومسؤول كردي يشكك في قدرة الجيش العراقي

المالكي يدعو العالم لمواجهة «داعش»

عائلة مسيحية خلال نزوحها من الموصل عقب تهديد «داعش». أ.ب

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إلى «وقوف العالم صفا واحدا» لمواجهة ما يقوم به تنظيم «الدولة الاسلامية» ضد المسيحيين في مدينة الموصل بشمال العراق، فيما شكك مسؤول أمني كردي كبير في قدرة الجيش العراقي على دحر ما حققه المتشددون من مكاسب من دون مساعدة من الخارج وأن العالم غير جاد على ما يبدو في مواجهة التشدد.

وتفصيلاً، قال المالكي في بيان إن «ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، إنما تكشف بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الانسانية وتراثها المتوارث عبر القرون».

واضاف ان «هؤلاء يؤكدون بهذه الجرائم وأمثالها هويتهم الحقيقية ويكشفون عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم». وتابع «ندعو العالم اجمع إلى تشديد الحصار على هؤلاء والوقوف صفا واحدا لمواجهتهم». كما دعا المالكي للوصول إلى النازحين جميعا وتقديم يد العون لهم بأسرع وقت ممكن.

وقال رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار كيكي، الذي ترك المدينة بعد سيطرة الجماعات المسلحة على الموصل وأتخذ من ناحية القوش شمال مدينة الموصل مقرا بديلا لتمشية أعمال المجلس إن «ما تبقت من العوائل المسيحية في مدينة الموصل وكانت حوالي 300 عائلة قد غادرت المدينة ولجأت إلى مناطق الحمدانية وبقية مناطق سهل نينوى الأمنة».

وأشار إلى انه «كان عدد المسيحيين في الموصل حوالي 50 ألف وقد نزح منذ 2003 أكثر من 30 ألفا ومع التهديد الأخير للجماعات الارهابية غادرت البقية المدينة». وذكر «الآن أصبحت مدينة الموصل خالية ولأول مرة في التاريخ من المسيحيين».

من جانبه، قال مستشار مجلس الأمن الوطني في اقليم كردستان مسرور البارزاني، أنه يشك في قدرة الجيش العراقي على دحر ما حققه المتشددون من مكاسب من دون مساعدة من الخارج وأن العالم غير جاد على ما يبدو في مواجهة التشدد.

وأضاف في مقابلة مع «رويترز» «لديهم خيار: إما أن يأتوا (الغرب) ويواجهوهم هنا أو ينتظروا عودتهم إلى بلادهم ليواجهوا الارهاب على أعتابهم.» وقال «تمتلك الدولة الاسلامية الان الكثير من المعدات العسكرية الحديثة ولقتالهم أعتقد أنه يجب أن يكون لدى البشمركة معدات أفضل بكثير منهم. ولهذا يجب أن تشعر الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله بالمسؤولية.»

وأفادت مصادر امنية عراقية أن 18شخصا قتلوا بينهم 11 عناصر من تنظيم «داعش» وأصيب 6 عمال بناء اخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة.

 

 

تويتر