أمير مكة المكرمة يغسل الكعبة الخميس القادم

أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم، أن الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، سيقوم بغسل الكعبة المشرفة يوم الخميس المقبل، نيابة عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، في حضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم، وعدد من الوزراء والعلماء وسدنة بيت الله الحرام وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى الرياض.

وسيقوم الأمير مشعل ومرافقوه بغسل الكعبة من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد.

وتبدأ مراسم الغسل في الصباح بعد فتح سادن الكعبة المشرفة سليل "آل شيبة" الذين يتوارثون سدانة الكعبة منذ العهد النبوي، إذ يقوم بفتح الباب المصنوع من الذهب الخالص إيذاناً ببدء المراسم فيدخل الأمير ومرافقوه إلى جوف البيت العتيق في مناسبة عادة ما يحرص ملوك ورؤساء دول وشخصيات كبرى داخل السعودية وخارجها على حضورها والمشاركة في شرف الطقس.

وحيث أن الكعبة كلها قبلة في داخلها يصلي الجميع تجاه الأركان الأربعة.

وبعد انقضاء الصلاة يشمر صاحب الشرف عن ساعده، متناولاً أقمشة بيضاء مبللة بماء زمزم المخلوط بالورد الطائفي الأغلى في العالم.

وبعد انتهاء عملية الغسل، تبدأ عملية التجفيف والتعطير الذي يتم بالورد والمسك وأفخر أنواع العود المعتق.

يشار إلى أن الكعبة من الداخل على شكل مربع من الرخام، وجوانبها الأربعة محاطة بالرخام الأبيض بارتفاع نحو مترين، وبرخام ملون ومزركش بنقوش هندسية إسلامية وما يعلوها مغطى بستارة خاصة من الحرير الأحمر الوردي
مشغولة بالنسيج الأبيض، وبين الأعمدة الثلاثة يمتد عمود معدني يكتسي بالفضة الخالصة له خطافات صغيرة معلق فيها هدايا الكعبة من أباريق وأوان أثرية من الذهب والفضة تعود بتاريخها إلى ماض بعيد أهداها ملوك وخلفاء وسلاطين.

ويتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في العام، الأولى في شهر محرم والثانية في غرة شهر شعبان، فيما يتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنويا قبيل وقفة عرفة من كل عام.

تويتر