مسيرتان في غزة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام

عباس يشترط إطلاق 30 أسيراً ووقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات

صورة

اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول من أمس، على إسرائيل إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الاستيطان والعقوبات التي تلوح بها، لاستئناف مفاوضات السلام «وإلا فإن الفلسطينيين سيستمرون في الانضمام إلى المنظمات الدولية». في حين شارك آلاف الفلسطينيين، أمس، في مسيرتين في قطاع غزة تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأكد عباس في مقابلة تلفزيونية مع قناة عودة، التابعة لحركة «فتح»، أن اسرائيل هي التي علقت مفاوضات السلام. وقال «اذا أرادت أن تعود إلى المفاوضات فعليها أولاً أن تطلق سراح الـ30 أسيراً ثم نذهب الى المفاوضات لمدة تسعة أشهر».

وأضاف «إنما في الأشهر الثلاثة الأولى نركز على الخريطة والحدود، واثناء هذا التركيز وهذه الأشهر الثلاثة تتوقف اسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل».

وأوضح «أننا نرفض ان نتوقف عن تفعيل الانضمام للـ15 منظمة، التي اصبحنا اعضاء فيها، إذا لم تأت اسرائيل إلى المفاوضات، واذا ارتكبت بعض الإجراءات ضدنا، مثل العقوبات التي قررت أن تفرضها علينا، فإننا مستمرون في الانضمام إلى باقي المنظمات الدولية».

وعن مشروع القرار الذي يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمريره في الكنيست بشأن يهودية دولة اسرائيل، قال عباس «الدولة اليهودية يضعونها عقبة في الطريق، لأنهم لم يثيروها في الماضي». وأضاف «نحن معترفون بالدولة الإسرائيلية منذ 1993، ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم ونحن معترفون بإسرائيل. ثم انتم عقدتم معاهدتي سلام مع مصر والاردن، ولم تطلبوا الاعتراف بيهودية الدولة منهم، يمكن أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة وتغيروا اسم دولتكم بالشكل الذي تريدون، كما فعلت دول عديدة في الأمم المتحدة».

وشدد على أن «المشكلة مع العقلية التي تحكم اسرائيل، التي لا تريد أن ترى على حدودها دولة فلسطينية مستقلة، وانما تريد دولة بنظامين، ان لزم الأمر، او إعطاء الفلسطينيين بعض الحقوق المدنية والدينية وهذا لم يعد ممكناً».

من جهة اخرى، أوضح عباس أن المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تمت «على أساس تشكيل حكومة التكنوقراط، يعني ليس من فتح ولا حماس والجبهة، هي حكومة من المستقلين والتكنوقراط، وهذه الحكومة تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل تعترف بالشرعية الدولية، وتؤمن بالمقاومة الشعبية».

وقال انه «ليس مطلوباً من (حماس) ان تعترف بإسرائيل، لأنها ليست حكومة، هي بالنسبة لنا معارضة».

وفي قطاع غزة، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرتين دعت إليهما حركتا حماس والجهاد الإسلامي، تضامناً مع المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.

وتجمع انصار «حماس» في مسيرة دعت اليها حركتهم بعد اداء صلاة الجمعة، في مساجد مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، يتقدمهم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وعدد من قادة الحركة.

وقالت الحركة في كلمة خلال المسيرة «نؤكد ان مطالب إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام عادلة وشرعية، ونؤكد وقوف شعبنا بفصائله كافة الى جانب مطالبهم حتى ينالوا حقوقهم».

كما طالبت «المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والجامعة العربية الى اخذ دورها في هذا الإطار وسرعة التحرك من أجل إنقاذ أسرانا».

وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع، نظمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرة اخرى نصرة للأسرى المضربين أيضاً، منددة بـ«الاعتقال الإداري». ويخوض نحو 140 معتقلاً فلسطينياً في السجون الاسرائيلية اضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الـ16 على التوالي احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري.

 

تويتر