«القدس» و«الأيام» في غزة.. و«فلسطين» في رام الله بعد 7 سنوات من الغياب

«المصالحة» تنهي أزمة توزيع الصحف الفلسطينية في الضفة والقطاع

صورة

في خطوة عملية لتنفيذ بنود المصالحة الوطنية بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وحركة فتح، سمح الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، بإدخال صحيفة «القدس» المحلية إلى غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز»، وذلك عقب سماح الحكومة الفلسطينية المقالة لها بالتوزيع بعد سبع سنوات من الانقطاع، بسبب أحداث الانقسام الداخلي.

وفي موازاة ذلك، وزعت صحيفة «الأيام» المحلية في غزة، فيما وزعت صحيفة «فلسطين» بالضفة، ما ينهي أزمة منع توزيع الصحف المتبادل الذي استمر منذ الانقسام الفلسطيني.

وبهذه الخطوة التي تعد استجابة للجنة الحريات في لجان المصالحة الوطنية، عاد سكان غزة لمطالعة صحيفة «القدس» التي تعد أكبر وأهم الصحف المحلية الفلسطينية، فقد طبعت نحو 3000 نسخة في مطابع القدس، قبيل نقلها لغزة.

ويقول مدير مكتب صحيفة «القدس» في غزة الصحافي عماد الإفرنجي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن اليوم الذي عادت فيه صحيفة (القدس) إلى غزة هو يوم تاريخي للصحافة والقضية الفلسطينية، وهذه الخطوة تعد تنفيذاً عملياً لبنود اتفاق المصالحة الوطنية».

ويضيف: «لاحظنا حالة الفرح عندما لامست أنامل سكان غزة أوراق الصحيفة التي تصدر في مدينة القدس المحتلة، فقد بات المواطن يشعر بأن المصالحة بدأت تتحقق على الأرض، كما عاد إليه الأمل من جديد لإنهاء الانقسام».

كبرى الصحف

 

تعد صحيفة «القدس» التي أسسها الإعلامي الراحل محمود أبوالزلف، كبرى الصحف الفلسطينية، ويعود عمرها إلى ما قبل 81 عاماً، فقد صدرت بأسماء مختلفة حتى استقرت على اسم «القدس» عام 1951.

وتتميز بالمهنية العالية واللغة التصالحية، وتركز على القضايا الوطنية.

«الأيام» في غزة

دخلت صحيفة «الأيام» المحلية الصادرة من رام الله، صباح أمس، إلى قطاع غزة. وقال مسؤول توزيع الصحيفة بغزة، حاتم القيشاوي، إنه جرى التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لإدخال الصحيفة عبر معبر بيت حانون «إيرز»، وتمت الموافقة، وبدأ إدخال الصحيفة أمس إلى جانب صحيفة «القدس».

«فلسطين» في رام الله

قال المدير العام لصحيفة «فلسطين» إياد القرا، التي تصدر من غزة، والمقربة من حركة «حماس»، إنه جرى طباعة 2000 عدد في رام الله، وجارٍ العمل على توزيعها لأول مرة.

وذكر أنه جرى الترتيب والتنسيق لعملية الطباعة والتوزيع في الضفة «رغم العقبات والصعوبات في ظل الإغلاق والاستيلاء على مكتبها في الضفة عام 2007، وفي ظل الخشية من عرقلة العمل، خصوصاً مع استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة»، معتبراً السماح بتوزيع الصحف في الجانبين خطوة إيجابية على طريق تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

تويتر