بعضهم يرى أن العبرة في التطبيق

حذر فلسطيني بعد اتفاق «مخيم الشاطئ»

إسماعيل هنية يتحدث إلى رئيس وفد «فتح» عزام الأحمد (الثاني من اليسار) إلى جانب مصطفى البرغوثي وآخرين في غزة غداة الاتفاق. أ.ف.ب

ألقى فشل الاتفاقات المتكررة للمصالحة بين حركتي حماس وفتح بظلاله على تعاطي الفلسطينيين مع اتفاق مخيم الشاطئ الأخير، الذي وضع جدولاً تنفيذياً محدداً لإنهاء الانقسام، فغلب الحذر التفاؤل وسط تأكيدات بأن العبرة في التنفيذ والتطبيق العملي.

وشكك أستاذ العلوم السياسية بجامعات الضفة، عبدالستار قاسم، في فرص نجاح الاتفاق، عازياً ذلك إلى أن اتفاق «مخيم الشاطئ» هو «إجرائي وليس مبدئياً»، مؤكداً أن «كلا الطرفين هرب من المسؤولية بتوقيع هذا الاتفاق»، لكنه قال «أرجو أن ينجح اتفاق المصالحة هذه المرة».

وبدا أن تجربة الاتفاقات السابقة ألقت بظلالها على قاسم، إذ قال إن «السياسيين (من حماس وفتح) أصابونا بخيبة أمل في ظل توقيع أكثر من اتفاق سابق من دون تنفيذ»، وتساءل قاسم «كيف سيحاسب الشعب الفلسطيني من وقعوا على هذا الاتفاق إذا كانت المبادئ غائبة عنه؟». وقال الكاتب والمحلل السياسي، طلال عوكل، إن الجمهور الفلسطيني «سبق أن تابع مثل هذه المشاهد الاحتفالية عالية الجودة، لكنها انتهت إلى خيبة أمل كما حصل خلال مراحل الحوار الماراثوني الطويل».

وأبدى المحلل السياسي، هاني حبيب، تفاؤلاً حذراً قائلاً إن «كل التصورات التي تنشأ عن توافق وطني سيكتب لها النجاح حتى لو تجاوزت القانون الأساسي في ذلك».

ويقول الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف «إذا أردنا اتفاقاً حقيقياً لابد أن نسقط هذا الاتفاق على أرض الواقع، ونرى ما ستقدمه الأيام المقبلة من تنفيذ من دون تراجع».

 

تويتر