صبي خائف يطلق نداء استغاثة من "العبارة المنكوبة"

لم يتم إنقاذ سوى 174 شخصا ويفترض أن بقية الأشخاص غرقوا. رويترز

جاء أول نداء استغاثة من العبارة الكورية الجنوبية المنكوبة، من صبي بصوت متهدج، بعد ثلاث دقائق من آخر تحرك للعبارة قبل أن تغرق.

فقد اتصل الصبي برقم الطوارئ، الذي حوله على خدمة مكافحة الحرائق، التي بدورها حولته إلى خفر السواحل بعد دقيقتين.

وقال ضابط إطفاء، إن ذلك أعقبه نحو 20 اتصالا آخر من تلاميذ على متن العبارة برقم الطوارئ.

وأفاد ضابط آخر لمحطة "إم بي سي" التلفزيونية، بأن الصبي كان يتحدث بصوت متهدج وبدا عليه الاستعجال.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن الصبي واسم عائلته تشوي، ولايزال من بين المفقودين، قوله "أنقذونا.. نحن على عبارة وأعتقد أنها تغرق".

وطالبه الضابط الذي أجاب على الاتصال بإعطاء الهاتف إلى القبطان، لكن الصبي ردّ، "هل تعني المعلم"، حيث أن هناك تشابها بين كلمتي قبطان ومعلم باللغة الكورية.

من جهتها، نقلت محطة "كيه بي إس" الإذاعية عن نص محادثة بين طاقم العبارة ومراقبة الملاحة البحرية، أن الركاب طلب منهم مرارا البقاء في أماكنهم.

وقالت المحطة إن طاقم الطابق الثالث للعبارة ظل لنصف ساعة يسأل قمرة القيادة عبر جهاز لاسلكي ما إذا كان ينبغي مغادرة العبارة دون جدوى.

ونقلت المحطة عن أحد أفراد الطاقم قوله "في هذا الوقت لم نكن نعرف الوضع في قمرة القيادة".

وأضاف "واصلنا المحاولة، لكن في ظل عدم وجود تعليمات من قمرة القيادة اتبع الطاقم في الطابق الثالث تعليمات الدليل".

وكانت العبارة سيول، غرقت الأربعاء الماضي أثناء رحلة بحرية عادية إلى الجنوب من ميناء إنشيون إلى جزيرة غيغو.

ومن بين 476 شخصا على ظهر العبارة بين ركاب وأفراد الطاقم كان في الرحلة 339 من طلبة ومعلمي مدرسة ثانوية.

ولم يتم إنقاذ سوى 174 شخصا ويفترض أن بقية الأشخاص غرقوا.

تويتر