الزياني يستنكر ادعاءات نوري المالكي بحق المملكة

الفيصل: موقف السعودية من الإرهاب ثابت وحازم

أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن موقف المملكة من «الإرهاب» ثابت وحازم، ويأتي استناداً إلى الشريعة الإسلامية التي تستمد منها أنظمتها، والتي تحرّم سفك دماء الأبرياء وترويعهم، فيما استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الادعاءات المتكررة التي يرددها رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بحق السعودية.

وقال الفيصل، في تصريح، أمس، بمناسبة تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة غداً «المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب» بعنوان «مراجعات فكرية وحلول عملية»، الذي يعقد برعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز «لقد كانت المملكة من أولى الدول التي دانت الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وهو ما أوضحته في كل المحافل الدولية معلنة استعدادها التام لتضافر جهودها مع جهود المجتمع الدولي لمكافحته، والإسهام في تعريف ظاهرة الإرهاب وآثارها في العالم، والتعاون لمعالجة أسبابه واجتثاث جذوره».

وأضاف «كانت المملكة من أولى الدول التي أسهمت في مكافحة الإرهاب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال مصادقتها على عدد كبير من الاتفاقات والمعاهدات، كما شاركت في بحث هذه الظاهرة من خلال استضافتها للمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد بمدينة الرياض في فبراير 2005، الذي أسفر عن إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأعلنت تبرّعها بما يزيد على 100 مليون دولار لهذا الغرض».

من جانبه، أعرب الزياني عن رفض دول المجلس للمزاعم التي يطلقها رئيس الوزراء العراقي، والاتهامات التي يوجهها بشكل مستمر إلى دول المجلس، معتبراً أن هذه المزاعم تأتي في سياق التغطية على الإخفاق في التعاطي مع قضايا العراق وقواه السياسية.

وأكد أن دول المجلس تكنّ للعراق وشعبه الشقيق كل محبة وتقدير، ويهمها عودة الأمن والاستقرار إلى العراق، وتعزيز وحدته الوطنية عبر عملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية، وكل مكونات المجتمع العراقي من دون إقصاء أو تهميش. كما أعرب الزياني، في ختام تصريحه، عن أمله في أن يتبنى رئيس الوزراء العراقي سياسات تسهم في استقرار العراق وتنميته وتعزيز وحدته الوطنية بما يحقق تطلعات أبنائه وينسجم مع المصالح العربية العليا.

تويتر