بناء 748 وحدة استيطانية منذ بداية العام

مستوطنون و400 جندي إسرائيلي يقتحمون «الأقصى»

طفلان فلسطينيان يجادلان جندياً إسرائيلياً في رأس العمود بالقرب من القدس. أ.ف.ب

اقتحم 400 جندي من قوات الوحدات الخاصة الإسرائيلية، أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك عبر بابي المغاربة والسلسلة، وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي تجاه المرابطين، حيث أصيب 15 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق خلال الاشتباك. في الأثناء أظهر تقرير فلسطيني رسمي، أن الحكومة الإسرائيلية نفذت بناء 748 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية العام الجاري.

وتفصيلاً، قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدوا على المرابطين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وخلال ذلك اندلعت مواجهات بين الطرفين.

وأوضح أن عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه فيجلن اقتحم الأقصى برفقة عدد من المستوطنين وبحماية الوحدات الخاصة، كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين ساحات الأقصى.

وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات صباح أمس، أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك بعد منع المئات من المواطنين من الدخول إليه. وأصيب خلال المواجهات 15 من الشبان بجروح متفاوتة تم علاجها ميدانياً.

وامتدت المواجهات التي رشق خلالها الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة، إلى مناطق متفرقة من القدس، وبوابات المسجد الأقصى، خصوصاً عند باب حطة، ما تسبب في وقوع الإصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 16 شاباً فلسطينياً بالقدس القديمة والمسجد الأقصى، ليُضافوا إلى عددٍ آخر من الشبان الذين اعتقلوا خلال الليلة قبل الماضية، ليصل مجموعهم الإجمالي الى 24 مقدسياً تم اقتيادهم جميعاً إلى مركز الاعتقال والتحقيق (المسكوبية) غرب القدس المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى واعتدت على المصلين فيه وأصابت عدداً منهم واعتقلت عدداً آخر.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، القيود التي تفرضها إسرائيل أمام وصول المصلين المسيحيين والمسلمين إلى أماكن عبادتهم. وقالت الوزارة، في بيان صحافي لها، إن إجراءات المنع الإسرائيلية للمصلين من الديانتين «تمثل مخالفة لاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان والحريات، بما فيها الحق في العبادة». وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات «تأتي في وقت يسمح للمستوطنين والمتطرفين اليهود بدخول أماكن العبادة المخصصة لغيرهم، من أجل تدنيس تلك الأماكن المقدسة، ودفع المواطنين للدفاع عن دور عبادتهم، والدخول في حالة اشتباك غير متكافئة».

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن الإجراءات الإسرائيلية «معادية للسامية، وخرق لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، بما فيها الحق في العبادة وفي الوصول إلى أماكن العبادة وحرية التحرك». وحملت الوزارة المجتمع الدولي مسؤولية «الصمت عن هذه الفاشية والعنصرية الإسرائيلية».

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس فيها أحمد قريع، أن هذه الممارسات «تنم عن حقد صهيوني وحرب دينية تستهدف في الأساس المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، وجميع معالم القدس الحضارية والثقافية».

من جهة أخرى، أظهر تقرير فلسطيني رسمي، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية نفذت بناء 748 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية العام الجاري. وقال التقرير الصادر عن «مركز معلومات الجدار والاستيطان في فلسطين»، إن الحكومة الإسرائيلية أقرت خططاً كذلك لبناء 4640 وحدة استيطانية جديدة. وأوضح التقرير أن التخطيط والتنفيذ لبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة شمل مستوطنات «بسجات زئيف، والنبي يعقوب، وريخس شعفاط، وبنيامين، ونفيه برات، وجفعات زئيف، وهارحوماه، وجيلو، ومنطقة الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة». أما بالضفة الغربية فقد شمل البناء والتخطيط بحسب التقرير مستوطنات «إفرات، وبيتار عليت، في بيت لحم، وبيت ايل وعوفرا برام الله، وأرئيل وعمانوئيل والكانا في سلفيت، والفي منشيه وكرني شمرون بقلقيلية، ومستوطنة الموج بمدينة أريحا».

تويتر