واشنطن تعتبر الوضع «الرديء والمأساوي» في حمص دليلاً على «وحشية الأسد»

تفجير سيارتين مفخختين في حمص والسلمية

صورة

انفجرت، أمس، سيارتان مفخّخان، الأولى قرب جامع «كعب الأحبار» بمدينة حمص السورية، والثانية في مدينة السلمية في ريف حماة. في حين أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد بسبب الوضع «الرديء والمأساوي» في حمص، فيما اعتبرته الدليل الأجدد على وحشية النظام السوري تجاه شعبه.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر في قيادة شرطة حماة، أمس، قوله «إن إرهابيين فجروا سيارة مفخخة ركنوها بالقرب من الفرن الآلي والمطحنة بالمدينة على طريق حماة ــ السلمية».

وأضاف أن «التفجير الإرهابي أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين واصابة تسعة آخرين، وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين والمحال التجارية والسيارات».

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلاً فجر، صباح أمس، سيارة مفخخة قرب حاجز الخدمات الفنية على المدخل الغربي لمدينة سلمية بريف حماه الشرقي.

وأشار إلى أن الانفجار أدى إلى مقتل ستة عناصر من قوات الدفاع الوطني «وأنباء عن شهداء مدنيين». وشهدت المدينة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية انفجاراً انتحارياً ضخماً في 21 يناير من العام الماضي، اسفر عن مقتل العشرات وألحق دماراً كبيراً بالممتلكات.

وفي حمص، انفجرت سيارة مفخخة، أمس، قرب جامع «كعب الأحبار»، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقال مصدر في محافظة حمص لـ«سانا»، إن «تفجيراً إرهابياً بسيارة مفخخة وقع قرب جامع كعب الأحبار في حي جب الجندلي بمدينة حمص». وأضاف أن المعلومات الأولية أفادت بوقوع قتلى وجرحى. وكان 14 شخصاً قتلوا، بانفجار سيارة مفخخة، أول من أمس، بالقرب من مسجد بلال في مدينة حمص.

في السياق، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد، بسبب الوضع «الرديء والمأساوي» في حمص.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، إن «الولايات المتحدة قلقة بشدة بسبب الوضع الرديء والمأساوي في حمص، وهذا النموذج الأجدد على وحشية نظام (الرئيس السوري بشار) الأشد تجاه شعبه».

وعبرت عن إدانة واشنطن الشديدة لكسر النظام السوري قرار وقف الأعمال العدائية واعتدائه «الوحشي» على مدينة حمص القديمة.

ورأت أن «قصف النظام ومحاصرته المدينة هو مثال مقيت لمقاربة التجويع حتى الاستسلام التي يعتمدها في ساحة القتال».

وحثت بساكي النظام السوري على وقف هذه الاعتداءات على المدينة القديمة، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إليها، مشيرة إلى انه كما يوضح مجلس الأمن، فإن العالم موحد في الإصرار على تسهيل النظام دخول الوكالات الدولية الإنسانية، ورفع الحصارات فوراً ومن دون عوائق.

واعتبرت أن الوضع في حمص «يذكرنا بأن نظام الأسد لم يفشل في الامتثال لمتطلبات قرار مجلس الأمن الدولي وحسب، بل هو يزيد عمداً يأس الشعب السوري، في مسعى منه للحفاظ على سلطة شخصية».

وشددت على انه في حمص كما في أي مكان آخر، يجب السماح للمدنيين بالتحرك بحرية، ولا يتوجب بسكان حمص أن يخضعوا للنظام، قبل تلقي المساعدة الإنسانية والغذائية التي يحتاجونها بشدة.

وأكدت أن أميركا، بالإضافة إلى كل أعضاء المجتمع الدولي، قلقون على وضع المدنيين في هذا النزاع، ولن يوقفوا دعواتهم دعماً لسكان حمص القديمة وكل المدنيين الأبرياء في سورية الذين يعانون كثيراً بهذه الحرب الوحشية. وقالت بساكي «سنستمر في لفت انتباه المجتمع الدولي إلى هذا الوضع الكارثي إلى أن تنتهي معاناة الشعب السوري». ودعت «كل من لديهم تأثير في النظام لأن يعوا نيات نظام الأسد غير الإنسانية، ويدفعوه لوقف أعماله البربرية ضد المدنيين».

تويتر