متطرّفون يهود يضرمون النار في مسجد بأم الفحم

انتهاء لقاء فلسطيني ــ إسرائيلي ــ أميركي من دون تقدم

صورة

عقد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون، مساء أول من أمس، لقاءً جديداً في القدس المحتلة، بحضور المبعوث الأميركي مارتين انديك، انتهى من دون تحقيق أي اختراق في مساعيهم الرامية لإنقاذ محادثات السلام المتعثرة. في وقت أضرم فيه متطرّفون يهود، أمس، النار في مسجد بمدينة أم الفحم، داخل الخط الأخضر، وكتبوا شعارات عنصرية، وصفتها الشرطة الإسرائيلية بأنها «ذات مغزى نازي»، في إطار اعتداءات اليمين المتطرّف التي تعرف باسم «تدفيع الثمن».

وأعلن مصدر فلسطيني مطلع على محادثات السلام لـ«فرانس برس» أن الاجتماع الثلاثي الفلسطيني الإسرائيلي الأميركي الذي عقد في فندق في القدس انتهى بعد خمس ساعات من «المفاوضات الشديدة الصعوبة».

وقال المصدر إن «الهوة بين الطرفين لاتزال كبيرة، فلم يتم تحقيق اختراق». وأضاف أن المبعوث الأميركي سيلتقي الفريقين التفاوضيين الاسرائيلي والفلسطيني، كل منهما على حدة.

وكان هذا الاجتماع مقرراً أن يُعقد الاربعاء الماضي، إلا أنه أرجئ الى الخميس. وفي حين ألمحت إسرائيل إلى أن التأجيل له علاقة بمقتل ضابط كبير في الشرطة الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، أشار الفلسطينيون إلى أن التأجيل هدف إلى تمكين المبعوث الاميركي من المشاركة.

وتشهد عملية السلام مأزقاً منذ رفضت إسرائيل الإفراج في 29 مارس الماضي عن دفعة رابعة وأخيرة من الأسرى الفلسطينيين.

من ناحية أخرى، أقدم متطرّفون يهود على إضرام النار في مسجد بأم الفحم، إحدى المدن العربية الرئيسة داخل الخط الأخضر، وكتبوا شعارات عنصرية.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان، إنه تم الكشف في ساعات صباح أمس، المبكرة، في مدينة أم الفحم، عن الخط برذاذ الرش على أحد جدران الحيطان الخارجية في «مسجد أبوبكر» بحي عراق الشباب عبارة ذات مغزى نازي، بالعبرية، التي تضمّنت ما معناه بالعربية «عرب اذهبوا خارجاً»، كما تم اكتشاف إضرام النيران في باب مدخل المسجد الخارجي، ما ألحق بعضاً من الأضرار المادية فيه.

وأضافت أن قوة من الشرطة هرعت إلى المسجد وفتحت تحقيقاً، وأشارت إلى أن ملابسات هذه الواقعة التي تعود خلفيتها، وفقاً للشبهات الأولية، لدوافع «جريمة قومية»، من تلك التي تعرف بظاهرة جرائم «تدفيع الثمن»، وأشارت إلى أن الشرطة تحقق في اتجاهات أخرى.

وقال إمام المسجد، الشيخ جميل محاجنة، لوسائل إعلام محلية، إنه تم اكتشاف الحريق، وتم إخماده، وإنه «من حظنا أن النيران لم تنتشر في المسجد»، ودعا الشرطة الإسرائيلية إلى القبض على منفذي الجريمة.

وأضاف أن كاميرات الحراسة في المكان رصدت ثلاثة أشخاص مقنّعين، هم الذين أضرموا النار في باب المسجد، وكتبوا الشعارات العنصرية.

ونددت مجموعة مسكونية تمثل المسيحيين واليهود والمسلمين في الاراضي المقدسة بهذا الهجوم، وقالت المجموعة في بيان إن «مجلس المؤسسات الدينية في الاراضي المقدسة يدين هذا العمل التخريبي، وهذا التدنيس المتكرر للاماكن المقدسة».

إلى ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي، أمس، حملة دهم واسعة، لليوم الثالث على التوالي، في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل بالضّفة الغربية، التي شهد محيطها مقتل ضابط إسرائيلي قبل أيام.

وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت البلدة، فجر أمس، وشنّت حملة دهم واسعة للمنازل، احتجزت خلالها نحو 15 شخصاً قبل أن تخلي سبيلهم وتبقي ثلاثة منهم قيد الاعتقال، أحدهم طفل.

 

 

تويتر