حملات عسكرية في ريف دمشق وقصف مدفعي وصاروخي في الغوطة الشرقية

المعارضة السورية تتهم قوات الأسد بتنفيذ هجوم جديد بالغازات السامة

عناصر من المعارضة يحملون جريحاً أصيب في اشتباكات مع قوات النظام في حلب. أ.ف.ب

اتهم ناشطون بالمعارضة السورية قوات الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجوم جديد بالغاز السام في ضاحية حرستا بالعاصمة دمشق، وفيما صعدت قوات الأسد من حملتها العسكرية على دمشق وريفها، مع قصف مدفعي وصاروخي في الغوطة الشرقية، ذكرت صحيفة «إندبندانت»، البريطانية، أن هناك مؤشرات متزايدة على أن السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سورية، لمصلحة المعارضة المسلحة.

وتفصيلاً، أفاد ناشطون بوجود حالات اختناق في مدينة حرستا بريف دمشق، قالوا إنها نتيجة غازات سامة أطلقتها قوات النظام السوري على المدينة، للمرة الثالثة في أقل من شهر. وأضافوا أن الأمر لم يقتصر على الريف الدمشقي فقط، بل طالت البراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور السام الأحياء الشرقية الجنوبية من مدينة حماة وكفرزيتا، ما تسبب في حالات اختناق بين صفوف المدنيين. وبث الناشطون تسجيلاً مصوراً بالفيديو على موقع «يوتيوب» ظهر فيه أربعة رجال يتلقون العلاج بواسطة الأكسجين. وحدد صوت لم يظهر صاحبه في التسجيل التاريخ، وقال إن قوات الأسد استخدمت الغاز السام في حرستا. ولم يقل ما إذا كان هناك قتلى. وظهر أحد الرجال وهو يتقيأ على ما يبدو ويرتجف ويئن أثناء علاجه. وقال الصوت المرافق للتسجيل إن أسلحة كيماوية استخدمت أيضاً في حرستا يوم الجمعة.

في الأثناء، صعدت قوات الأسد من حملتها العسكرية على دمشق وريفها، حيث استهدفت أحياء القدم وجوبر، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي على الزبداني والمليحة وكفربطنا في الغوطة الشرقية. وسقط عدد من الجرحى جراء البراميل المتفجرة على حيّي البياضة وباب النصر ومساكن هنانو في حلب تزامناً مع استهداف حي طريق الباب بالرشاشات الثقيلة، وإلقاء البراميل المتفجرة على حي الليرمون.

كما أكدت مصادر في المعارضة بدورها أن قوات الأسد تنفذ حملة اعتقالات في صفوف قادة مجموعات «الشبيحة»، بسبب رفضهم التوجه إلى جبهات القتال وإصرارهم على البقاء داخل حلب لضبط الأمن في الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام.

وبعد السيطرة على بلدات جبال القلمون ركز النظام عملياته العسكرية من جديد على حمص المحاصرة، حيث أفاد ناشطون بأن قوات النظام استقدمت تعزيزات كبيرة استعداداً لعملية اقتحام واسعة.

إلى ذلك، سقط عدد من القتلى جراء القصف العنيف على أحياء حمص القديمة والدار الكبيرة ومدينة حولة، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الاشتباكات مستمرة في منطقة تشالما بريف اللاذقية.

وفي لندن ذكرت صحيفة «إندبندانت»، أمس، أن هناك مؤشرات متزايدة على أن السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سورية، بعد أشهر من الهزائم العسكرية التي لحقت بجماعات المعارضة المسلحة على يد جنود الحكومة السورية. وقالت الصحيفة، إن إعفاء الأمير بندر سلطان من منصب رئيس الاستخبارات السعودية، الذي كان يُعتبر مهندس جهود الرياض للإطاحة بالنظام السوري على مدى السنوات الثلاث الماضية، يعكس مدى الإحباط داخل المملكة، من فشل سياساته.

وأضافت أن الأمر الملكي بإعفاء الأمير بندر من منصبه الذي يشغله منذ عام 2012 وتعيين نائبه يوسف الإدريسي خلفاً له، جاء بعد فشل جماعات المعارضة من تحقيق مكاسب ضد نظام الأسد.

تويتر