السيسي يدعو إلى حماية المنطقة من السقوط في أيدي تيارات متطرفة

دعا المرشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، المشير عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى ضرورة توجيه مساعدات قوية وسريعة لمنطقة الشرق الأوسط حتى لا تقع في أيدي تيارات متطرفة، فيما أعلن الجيش المصري تدمير خمسة أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، أمس.

ونقلت الصفحة الرسمية للمشير السيسي، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن السيسي قوله، خلال لقائه مبعوث الحكومة اليابانية للشرق الأوسط يوتاكا إمورا، إن «منطقة الشرق الأوسط تواجه مخاطر كبيرة، وتحتاج إلى مساعدات قوية وسريعة، حتى لا تقع في أيدى تيارات متطرفة، وهو ما يدعو إلى ضرورة توجيه الدعم إلى تلك المنطقة، حتى تقف على قدميها مرة أخرى، وتمنع التطرف من التغلغل فيها».

وأضافت أن السيسي «أكد احترامه وتقديره لليابان كأمة عظيمة صنعت تاريخها، وتغلبت على الكثير من الصعوبات التي واجهتها في مراحل مختلفة من تطورها»، مؤكداً على مكانة الشعب الياباني في قلوب المصريين.

وتابع السيسي «لا أتكلم بصفتي مسؤولاً حكومياً، وإنما كمواطن مصري يدرك مدى المخاطر التي تحيط بوطنه»، لافتاً إلى أن الشعب صبر طويلاً خلال الفترة الماضية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد لتحقيق تطلعاته، ومواجهة الملفات العاجلة التي لا يمكن تأخيرها .

ويعد السيسي المرشّح الأكثر حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة المرتقب إجراؤها يومي 26 و27 من مايو المقبل داخل البلاد، وتنتشر في مختلف أنحاء البلاد حملات التأييد لترشّحه قبل انطلاق حملة الدعاية للانتخابات رسمياً الأسبوع المقبل.

يأتي ذلك في وقت طالب القيادي حمدين صباحي، المنافس الأبرز للسيسي في الانتخابات الرئاسية، أول من أمس، القوى الثورية بالتوحد خلفه، فيما أعلن حزب الدستور الليبرالي دعمه له في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد نحو شهر. وجدد صباحي مطالبته الجيش بالابتعاد عن السياسة قبل الاقتراع المقرر في 26 و27 مايو المقبل. وجاءت دعوة صباحي للقوى الثورية بالتوحد في مؤتمر صحافي عقده حزب الدستور الليبرالي الذي أسسه النائب السابق للرئيس المؤقت والمعارض البارز، محمد البرادعي، لإعلان دعم صباحي في الانتخابات.

وقالت رئيسة الحزب، هالة شكرالله، في المؤتمر إن حزب الدستور أجرى استفتاء داخلياً قبل اتخاذ قرار دعم صباحي. وقال صباحي إن القوى الثورية يجب أن تتوحد خلفه كي «نضع الثورة في السلطة» وكي «تحصل مصر على رئيس ينتمي لأحلام الشعب وأهداف الثورة».

في سياق آخر، قبلت محكمة، أمس، استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيل رئيس حزب الوسط، أبوالعلا ماضي، بكفالة مالية، أول من أمس، على ذمة قضية التحريض على أحداث عنف وقعت في منطقة بين السرايات بجوار جامعة القاهرة العام الماضي.

وقررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الجيزة قبول استئناف النيابة على إخلاء سبيل ماضي في أحداث بين السرايات، بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه، واستمرار حبسه 45 يوما. وأحيل ماضي إلى المحاكمة بتهم «التحريض على القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع في القتل، وممارسة أعمال بلطجة وترويع مواطنين وحيازة ومد جماعات قتالية بالسلاح».

وقال مسؤول أمني إنه في إطار الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش في سيناء، تمكن سلاح المهندسين بالتعاون مع قوات حرس الحدود من ضبط واكتشاف خمسة أنفاق جديدة في منطقة صلاح الدين والحبشي والدهنية على الشريط الحدودي مع غزة تم تدميرها أمس.