ضمن دعوات المستوطنين إلى اقتحام الحرم القدسي وتفريغه من المرابطين

إسرائيل تبعد 6 مقدسيين عن الأقصى

فلسطينيون يرابطون في باحات المسجد الأقصى. الإمارات اليوم

شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملة اعتقالات واسعة للفلسطينيين الموجودين في ساحات المسجد الأقصى، فيما أصدرت قرارات بإبعاد ستة مقدسيين عن المسجد ومحيطه، لفترات متفاوتة بين أسبوعين حتى ستة شهور، بدعوى «الحفاظ على النظام والأمن»، من بينهم طلبة مصاطب العلم.

وتسود باحات الأقصى حالة توتر وترقب حذر، في ظل استمرار دعوات الجمعيات اليهودية والاستيطانية لاقتحامه بشكل جماعي، وسط وجود المئات من أهل القدس، وطلبة مصاطب العلم وأهل الداخل الفلسطيني المحتل داخل الأقصى، للرباط فيه وصد أي اعتداء إسرائيلي على المسجد.

وأمام هذا الوجود، شددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها ضد المصلين والمرابطين في مسجد الأقصى، خصوصا على طلاب «مصاطب العلم»، حيث عمدت إلى تفتيش حقائبهم، كما منعت إدخال أي نوع من الطعام إلى الأقصى.

ويمثل طلاب «مصاطب العلم» في الأقصى خط الدفاع الأول عنه، أمام محاولات المستوطنين لاقتحامه، حيث توجد 32 مصطبة تاريخية لتلقي العلوم الشرعية والتاريخية، فيما يتردد عليها ما يقارب 100 طالب وطالبة، من سكان القدس والداخل الفلسطيني المحتل.

وقال المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمد أبوالعطا، لـ«الإمارات اليوم»، إن الاحتلال «انتهك حرمة المسجد الأقصى، ونفذ حملة اعتقالات واسعة ضد الشباب وكبار السن وطلبة مصاطب العلم الموجودين في المسجد، بتهمة أنهم يحبون الأقصى ويدافعون عنه، فيما اعتقلت عدداً آخر من داخل منازلهم وأماكن عملهم، وحتى أثناء سيرهم في الشارع».

وأضاف أن الفلسطينيين، الذين تم إبعادهم عن المسجد الأقصى، ومنعهم من دخوله يسكنون بالقرب منه ولا يبعدون عنه سوى 10 أمتار فقط.

وبحسب أبوالعطا، فإن المبعدين هم، أم طارق الهشلمون، إحدى طالبات مصاطب العلم، وموظف دائرة الأوقاف حسام سدر، ومحمود عبداللطيف، ومصباح أبوصبيح، وحمزة رويضي، ورامي الفاخوري.

وكانت قوات الاحتلال، برفقة المخابرات، دهمت منزل الهشلمون، وسلمت عائلتها أمر استدعاء للتحقيق معها لعدم وجودها بالمنزل، ولدى توجهها إلى مخفر شرطة «القشلة»، سلمت أمر إبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه لمدة ثلاثة أشهر.

كما أبعدت السلطات الإسرائيلية موظف دائرة الأوقاف، حسام سدر، والشاب محمود عبداللطيف، عن الأقصى لمدة ستة شهور، فيما اعتقلت الشاب رامي الفاخوري من سكان باب حطة لمدة 24 ساعة، لتصدر بعد ذلك بحقه قرار يقضي بإبعاده عن الأقصى لمدة أسبوعين، على الرغم من أن منزله لا يبعد سوى عشرات الأمتار من المسجد.

وأشار أبوالعطا إلى أن عناصر الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، يترصدون ويراقبون الفلسطينيين الذين يترددون على المسجد الأقصى، فيما تمنعهم عناصر الوحدات الخاصة بشكل وحشي من دخول الأقصى، حيث يتعرضون لعملية تفتيش مذلة.

وأوضح أن الاحتلال ينفذ عملية الابعاد والاعتقال كوسيلة، لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين والمرابطين الذين يدافعون عنه، وحتى يسهل عليهم عملية اقتحام الأقصى والسيطرة عليه.

 

تويتر