كييف تتهم موسكو بالسعي إلى تفكيك أوكرانيا

موالون لروسيا يعلنون جمهورية انفصالية في دونيتسك

أعلن ناشطون موالون لروسيا أمس، «جمهورية ذات سيادة» في مدينة دونيتسك الكبيرة في شرق أوكرانيا الناطق باللغة الروسية، وانتقدت حكومة كييف المؤيدة لأوروبا هذه الاضطرابات ووصفتها بأنها خطة أعدتها موسكو «لتفكيك» البلاد. وتزامن ذلك مع طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهاز الأمن ان يظل في حالة تأهب للتصدي لهجمات المتشددين. وقد شهدت مناطق شرق أوكرانيا القريبة من روسيا تصعيداً مفاجئاً للتوتر، عندما هاجم متظاهرون موالون لروسيا كان البعض منهم مقنعاً وسيطروا على مبانٍ رسمية، إدارة محلية أو أجهزة الأمن، في مدن خاركيف ولوغانسك ودونيتسك. وحرصت قوات الأمن التي تلقت الامر بتجنب أعمال العنف على ألا تتصدى لهم بالقوة.

ونتيجة مفاوضات، أخلى المتظاهرون مبنى الإدارة في خاركيف، لكن المتظاهرين في دونيتسك تحصنوا فيه، وعقدوا صباح أمس تجمعاً فيه أعلنوا خلاله «جمهورية ذات سيادة». وخرج أحد مندوبيهم إلى أمام المبنى وأعلن القرار للصحافيين الذين لم يسمح لهم بدخوله.

وانتقدت الحكومة الأوكرانية الموالية لأوروبا المنبثقة من الانتفاضة التي أطاحت في 22 فبراير نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الأحداث في شرق أوكرانيا واعتبرتها خطة من الجار الروسي الكبير لـ«تفكيك» البلاد. وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك خلال اجتماع طارئ للحكومة، إن هذه الاحداث جزء من «خطة لزعزعة الاستقرار، ليعبر جيش أجنبي الحدود ويجتاح الأراضي الأوكرانية، وهذا ما لن نسمح به». وأضاف أن «هذا السيناريو كتبه الاتحاد الروسي وهدفه الوحيد هو تفكيك أوكرانيا». وقد تحدث أحياناً باللغة الروسية ليخاطب مباشرة سكان المناطق الشرقية.

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس، مقتل ضابط أوكراني خلال مشاجرة بين عسكريين روس وأوكرانيين في مهجع للنوم بقرية نوفوفيدوروفكا في القرم.

وفي موسكو، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهاز الأمن (إف.إس.بي) أن يظل في حالة تأهب للتصدي لهجمات المتشددين، وقال ان روسيا يجب ألا تسمح للمنظمات غير الحكومية بأن تستخدم لأغراض «تدميرية» مثلما «حدث في أوكرانيا».

 

تويتر