أكدت انتهاكها لأجوائها.. ودمشق تتهم أنقرة بقصف أراضيها

تركيا تسقط مقاتلة سورية قرب معبر كسب الحدودي

مقاتلة تركية في إحدى الطلعات بالقرب من الحدود مع سورية حيث أسقطت مقاتلة للنظام السوري. أ.ب

أُسقطت طائرة مقاتلة سورية أمس، عند معبر كسب بين سورية وتركيا التي قالت إن دفاعاتها أسقطتها، لانتهاكها مجالها الجوي، وسارعت دمشق باتهام أنقرة بقصف اراضيها. في الأثناء، واصلت قوات النظام السوري قصفها العنيف بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة على أنحاء عدة شملت دمشق وريفها وحمص ودرعا، في حين استمرت المعارك في اللاذقية بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، كما شهدت حلب وحماة وإدلب اشتباكات عنيفة.

وتفصيلاً، أعلن التلفزيون السوري أن الدفاعات الجوية التركية أسقطت طائرة مقاتلة «اثناء ملاحقتها لها داخل الأراضي السورية». من جهتها، ذكرت قناة (إن تي في) التركية أن القوات المسلحة التركية أسقطت المقاتلة السورية إثر انتهاكها المجال الجوي التركي. غير أن قيادة الأركان التركية لم تصدر بياناً رسمياً بهذا الشأن بعد. وتشهد المنطقة المحيطة بمعبر كسب الحدودي في ريف اللاذقية اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات المعارضة المسلحة التي تسعى للسيطرة على المعبر الأخير بين تركيا وسورية، تحت إشراف النظام وتأمين موقع لها على البحر.

وفي دمشق صرح مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بأن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له

على الاطلاق ضد سيادة وحرمة الأراضي السورية في منطقة كسب الحدودية، وذلك خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وتمثل هذا العدوان في قصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول المسلحين من الأراضي التركية إلى داخل سورية.

وقال المصدر في بيان «هذا التصعيد جاء في إطار السياسات العدوانية لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ودعمها المعلن للمجموعات المسلحة التي اتخذت من الأراضي التركية نقطة إيواء وانطلاق وتسليح لها لقتل السوريين وتدمير البنى التحتية للشعب السوري». وأضاف المصدر «هذه الاعتداءات العسكرية التركية الخطيرة تعكس التورط التركي الفعلي في ما يجري في سورية منذ بداية الأزمة وفشل أردوغان في معالجة حاجات الشعب التركي».

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد ذكر أمس، ان المضادات الحربية التركية استهدفت طائرة حربية سورية اثناء قصفها مناطق في ريف اللاذقية الشمالي.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اعلن امس، أن بلاده اسقطت طائرة حربية سورية بعد انتهاك المجال الجوي التركي. وشدد رئيس الوزراء على أن رد تركيا سيكون قوياً من الآن فصاعداً، بحسب وكالة انباء الاناضول التركية. وقال أردوغان في خطاب أمام مؤيدين له في مدينة، قوجة إيلي، إن «مقاتلة سورية انتهكت مجالنا الجوي، وانطلقت طائرة من نوع إف 16 تابعة لنا وأسقطتها».

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى تمكنوا من دخول معبر كسب الحدودي مع تركيا وإخراج قوات النظام منه، مع استمرار المعارك العنيفة في محيط المعبر وعلى بعد عشرات الأمتار منه.

وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مناطق المرج في الغوطة الشرقية، والعفيف في حي المهاجرين، كما تعرضت بلدة داريا ومنطقة القلمون والنشابية للقصف المدفعي. واستخدمت قوات النظام راجمات الصواريخ في قصفها وادي بلدة عين ترما بريف دمشق. وفي العاصمة تعرضت مناطق الروضة وحيا المزة وجوبر ومخيم اليرموك لقصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة. وفي حلب، شن الطيران المروحي غارات بالبراميل المتفجرة على حي مساكن هنانو، كما تعرضت أحياء الليرمون والمرجة والفردوس والصالحين ومحيط سجن حلب المركزي لقصف عنيف.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تسببت معارك حلب اول من أمس، في مقتل نحو 50 مقاتلاً سورياً وأجنبياً من الكتائب المعارضة وما لا يقل عن 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم قائد قوات الحرس الجمهوري في حلب العميد سميع عباس. وفي حمص، قصفت قوات النظام بالهاون مدينة الرستن بريف حمص، بينما تعرضت منطقة الجزيرة السابعة في حي الوعر بحمص لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات. وفي حماة، وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بمدينة مورك بريف حماة وسط قصف مدفعي للمنطقة.

وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات على منطقة غرز وأطراف بلدة النعيمة وعتمان وأم المياذن. وفي إدلب، دارت اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام على الحواجز المتمركزة بمحيط مدينة خان شيخون، في حين شهد حاجز يبرتل اشتباكات مماثلة.

تويتر