توتر في اوكرانيا بعد سقوط قتيلين..وكييف تتهم موسكو بتمويل الاستفزازات

استفتاء «الانضمام» في القرم اليوم.. وموسكو تدعمه بــ «الفيتو»

أعضاء البرلمان الأوكراني في كييف يصفقون بعد الموافقة على حل برلمان القرم الذي ينظم الاستفتاء. أ.ف.ب

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي يندد بالاستفتاء المقرر تنظيمه اليوم في شبه جزيرة القرم، وفيما اتهمت أوكرانيا موسكو بغزو اراضيها عسكرياً عبر نشر 80 جندياً ومروحيات وآليات مدرعة في الجانب الآخر من الحدود الادارية بين شبه الجزيرة وبقية أوكرانيا، قالت واشنطن إن اي تقدم روسي في أوكرانيا سيكون «تصعيدا خطيرا».

وتفصيلاً، برر المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين استخدام «الفيتو» ضد مشروع قرار غربي يندد بالاستفتاء في القرم، بالتأكيد من جديد على ان السلطات الجديدة في كييف منبثقة عن «انقلاب» وأن روسيا «ستحترم رغبة شعب القرم». وهكذا تم رفض مشروع القرار الذي حصل على موافقة 13 صوتاً في حين امتنعت الصين عن التصويت. وردت المندوبة الأميركية سامانتا باور بالقول، إن «روسيا تستطيع وضع الفيتو على مشروع القرار إلا أنها لا تستطيع وضع الفيتو على الحقيقة». وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة للصحافيين، إنه اذا تأكد إعلان كييف ان القوات الروسية اجتاحت جنوب أوكرانيا «فسيكون ذلك تصعيداً خطيراً،

وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا بغزو أراضيها عسكرياً عبر نشر 80 جندياً ومروحيات وآليات مدرعة في قرية تقع في الجانب الآخر من الحدود الإدارية بين شبه جزيرة القرم وبقية أوكرانيا. وهذا الموقع ليس الأول الذي تحتله القوات الروسية خارج القرم، خصوصاً ان نقطة تشونغار للتفتيش التي تسيطر عليها القوات الروسية والميليشات الموالية لها تقع أيضاً على بعد نحو كلم واحد شمال «الحدود» الادارية بين القرم وأوكرانيا.

وفجر الاستفتاء الذي يجري اليوم، والذي وصفته كييف بأنه غير قانوني أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ حقبة الحرب الباردة، وزاد التوتر ليس في منطقة القرم فحسب بل في شرق أوكرانيا أيضاً، حيث قتل شخصان باشتباكات وقعت مساء الجمعة في خاركيف. ودعت روسيا، أمس، أوكرانيا إلى اعتبار المجموعات القومية خارجة عن القانون بعد مقتل الشخصين في تبادل نيران بين قوميين متطرفين وناشطين موالين للروس.

وساد الهدوء شوارع عاصمة القرم سيمفروبول أمس، رغم تراجع الوجود العسكري المكثف في المدينة. وقال رئيس وزراء القرم سيرجي أكسيونوف الذي لا تعترف كييف بانتخابه الذي تم في جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمي، إن هناك عدداً كافياً من أفراد الأمن لضمان مرور الاستفتاء بسلام. وفي كييف وافق البرلمان الأوكراني في اقتراع على حل برلمان القرم الذي ينظم الاستفتاء، ويدعم الوحدة مع روسيا. ونادى أحد الزعماء القوميين البرلمان الأوكراني بضرورة فرض عقوبات على برلمان القرم.

ومن المتوقع أن يختار أغلب الناخبين في القرم وعددهم 1.8 مليون الانضمام إلى روسيا في الاستفتاء، ما يعكس وجود أغلبية منحدرة من أصل روسي هناك. وبالنسبة للعديد من السكان المحليين يعد الخيار اقتصادياً بقدر ما هو سياسي.

وفي كييف، اتهم الرئيس الأوكراني بالوكالة اولسكندر تورتشينوف روسيا و«شبكتها من عملاء الكرملين بتنظيم وتمويل استفزازات تؤدي إلى جرائم منذ فترة طويلة». من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، أن التوقيع على الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي سيتم في 21 مارس المقبل.

 

 

تويتر