الهدوء يعود إلى ميدان الاستقلال.. والرئيس المؤقت يدعو إلى تشكيل حكومة ائتلافية

عهد أوكراني جديد بعد إقالة يانوكوفيتش وعودة تيموشنكو

بدأ عهد جديد في أوكرانيا، أمس، غداة يوم جنوني شهد إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بحكم الامر الواقع، والافراج عن المعارضة يوليا تيموشنكو التي لقيت استقبالاً حافلاً من قبل انصارها في ساحة الاستقلال في كييف، ودعا الكسندر تورتشينوف، الذي عينه برلمان أوكرانيا رئيساً انتقالياً للبلاد، أعضاء البرلمان إلى الموافقة على تشكيل «حكومة ثقة وطنية» وحكومة ائتلافية بحلول بعد الغد.

وعاد الهدوء لميدان الاستقلال وسط العاصمة الاوكرانية كييف، ولكن مازال مكان يانوكوفيتش غير معلوم، فيما قال حرس الحدود ان الرئيس المقال يانوكوفيتش حاول رشوة حرس الحدود في دونيتسك (شرق) لكي يسمحوا لطائرته بمغادرة البلاد، لكن محاولته باءت بالفشل.

وأبلغ مسؤولون البرلمان بأن أمراً صدر بالقبض على وزير الداخلية السابق اوليكسندر كليمنكو، والنائب العام السابق فيكتور بشونكا.

وأصيب الأوكرانيون بالذهول عندما اقتحموا ضيعة يمتلكها يانوكوفيتش مترامية الأطراف تكسوها الأشجار المطلة على قنوات للمياه وبداخلها منازل صيفية، وتضم حديقة حيوانات كاملة ومهابط للمروحيات، وتعادل مساحتها نصف مساحة إمارة موناكو، على مسافة ساعة واحدة بالسيارة من العاصمة كييف، تمثل رمزاً لإسراف الرئيس الهارب.

في المقابل، اعتبر حزب المناطق، الذي يتزعمه يانوكوفيتش، أن الاخير هو «المسؤول عن الاحداث المأساوية» التي شهدتها أوكرانيا، مندداً بـ«خيانته»، بعد أن دفع الشعب الواحد في وجه الآخر، ملقياً «المسؤولية على يانوكوفيتش والمقربين منه». وهناك أمل مشوب بقلق متزايد لدى الاسرة الدولية من ان يتعزز الانقسام في هذا البلد بين الشرق الناطق بالروسية ويعتمد الثقافة الروسية ويشكل أغلبية، والغرب القومي والناطق بالأوكرانية. من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاترين اشتون، المسؤولين السياسيين الاوكرانيين إلى التحرك «بمسؤولية» لحماية «سلامة أراضي أوكرانيا» و«وحدة البلاد». ورحب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بالإفراج عن تيموشنكو، وأكد ان فرنسا «توجه نداء لحماية وحدة وسلامة أراضي البلاد».

أما البيت الابيض فقد أكد في بيان «نحن مستمرون في الدعوة إلى وقف العنف من الجانبين، والتركيز على حوار ديمقراطي سلمي وفقاً للدستور الأوكراني».

تويتر