مواجهات بين عناصر الأمن ورافضي استفتاء الدستور في القاهرة ومحافظات عدة

3 قتلى في اشتباكات بين «الإخوان» والأهالي والشرطة في مصر

جانب من مواجهات قوات الأمن مع عناصر «الإخوان» في مدينة نصر بضواحي القاهرة. رويترز

قالت الشرطة المصرية إن ثلاثة أشخاص قتلوا، أمس، خلال اشتباكات وقعت في مدينتي الإسكندرية والسويس بين متظاهرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جهة، والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى، في حين جرح العشرات في اشتباكات جرت بالقاهرة وأغلبية المحافظات، بين عناصر الأمن وبين منتمين لتنظيم الإخوان ولقوى متشددة ترفض الاستفتاء على مشروع الدستور المعدَّل.

وصرح مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، للصحافيين بأن «أحد الأهالي من الباعة الجائلين بمنطقة الرمل (في شرق الإسكندرية) لقي مصرعه بطلق ناري وأصيب آخرون بعد قيام أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، المشاركين في مسيرة هناك، بإطلاق الأعيرة النارية على الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم بعد ترديدهم هتافات تهاجم الجيش». وأضاف العبد أن الأمن «تمكن عقب ذلك من ضبط المتهم بإطلاق النار على الأهالي وبحوزته السلاح الناري المستخدم، وتبين أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين». وأوضح انه تم تفريق المسيرة وتوقيف 25 من المشاركين فيها.

وفي مدينة السويس قتل شخصان في اشتباكات نشبت بين أنصار جماعة الإخوان من جهة والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى، بحسب مصادر طبية وأمنية. وقال مسؤول في وزارة الداخلية لـ«فرانس برس» انه تم توقيف 46 من أنصار «جماعة الإخوان» أثناء مسيرات نظموها في ثلاث محافظات، موضحاً انه إضافة إلى الـ25 شخصاً الذين ألقي القبض عليهم في الإسكندرية، تم توقيف 17 من أنصار الإخوان في الجيزة وأربعة آخرين في محافظة المنيا بصعيد مصر.

وجرح العشرات في اشتباكات جرت في القاهرة، أمس، بين عناصر الأمن وبين منتمين لتنظيم الإخوان المسلمين ولقوى متشددة ترفض الاستفتاء على مشروع الدستور المعدَّل. وأصيب العشرات من المنتمين لتنظيم الإخوان ولتيارات دينية متشددة باختناقات نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقته عناصر الأمن لتفريق مسيرات قاموا بها عقب صلاة الجمعة رفضاً للاستفتاء على مشروع الدستور المصري المعدل المرتقب إجراء الاستفتاء عليه يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.

وقالت مصادر محلية متطابقة إن عناصر الأمن فرقت مسيرات للإخوان في مدينة السويس (على الطرف الجنوبي لقناة السويس شرق القاهرة)، وبعدد من قرى تابعة لمركز سمنّود بمحافظة الغربية، وفي بني سويف والمنيا وقنا جنوب القاهرة. وكان وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، قد حذر، مساء أول من أمس، من أن أجهزة الأمن ستتصدى بكل حزم لأي خروج على القانون خلال عملية الاستفتاء على مشروع الدستور.

 

 

تويتر