مسؤول أممي: احتمال تدمير «الكيماوي» السوري في البحر مطروح

معارك في دمشق.. واشتباكات بالرقة

فواكه مبعثرة على الطريق بميدان عاطف في حمص بعد انفجار عبوة ناسفة. رويترز

اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بحي برزة في دمشق، بينما استمرت المعارك في القلمون بريف العاصمة، بالتزامن مع اشتباكات دامية في مقر عسكري استراتيجي للنظام بريف الرقة. وفي نيويورك، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن ما يتردد عن احتمال تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر، أمر مطروح، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد بعد.

وتفصيلاً، ذكرت شبكة «شام» ولجان التنسيق المحلية، أن الاشتباكات في حي برزة شمال دمشق بدأت إثر محاولة جديدة للقوات النظامية لاقتحام الحي الذي يسيطر عليه الجيش الحر وفصائل أخرى. وأضاف المصدران أن الحي تعرض خلال الاشتباكات لقصف مدفعي، كما تعرضت أحياء جنوب دمشق، وبينها القابون لقصف مماثل. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين خلال الاشتباكات في حي برزة. وفي جبال القلمون على مسافة نحو 80 كيلومتراً تقريباً شمال دمشق، اشتبكت فصائل إسلامية بينها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام مع القوات النظامية في أطراف مدينة النبك، وداخل بلدة دير عطية المجاورة.

7 قتلى

قتل شخصان في قصف لحي القابون في دمشق، وفق لجان التنسيق، التي أشارت إلى قصف مماثل لمعضمية الشام، التي تشهد في الوقت نفسه قتالاً في أطرافها الشمالية والغربية. وفي ريف دمشق أيضاً، قتلت سيدة وطفلتها في قصف لمدينة الباب في حلب، بينما قتل ثلاثة آخرون في قصف لمشفى ميداني بتلمنس في إدلب، وفق المرصد السوري. وقال ناشطون إن مروحيات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة بلدات في ريف حماة الشرقي، كما قصفت بلدة كفرزيتا بالصواريخ.

وكانت القوات النظامية سيطرت، مساء الأحد الماضي، على بلدة قارة بالقلمون، ما دفع فصائل معارضة إلى بدء هجوم مضاد لاستعادة المواقع التي خسرتها. وفي إطار هذا الهجوم، فجر مقاتلان من «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية»، أول من أمس، سيارتين مفخختين في مبنى الأمن العسكري في النبك، وفي حاجز الجلاب، ما أدى إلى مقتل وجرح 23 جندياً نظامياً، وفقاً للمرصد السوري.

وقالت شبكة «شام» ولجان التنسيق إن الاشتباكات تجددت، صباح أمس، بالقرب من النبك من جهة الطريق السريع بين دمشق وحمص. وفي تطور آخر قتل شخصان في قصف عنيف على مدينة النبك بالقلمون من مقر اللواء (18) وفقاً للجان التنسيق.

وفي درعا التي أحرز الجيش الحر تقدماً فيها خلال اليومين الماضيين، وقعت اشتباكات في محيط مخيم درعا، وفق المرصد السوري الذي تحدث عن خسائر في صفوف الطرفين. كما سُجلت اشتباكات شرق مدينة إنخل في درعا، وفقاً لشبكة شام التي قالت إن المدينة تعرضت للقصف. وفي حلب، استمر القتال أيضاً داخل المدينة وفي محيط اللواء (80)، بينما أكد مقاتلو المعارضة أنهم صدوا محاولة لاقتحام كل من خان الوزير وباب أنطاكية في حلب المدينة.

وفي الرقة، واصلت فصائل المعارضة عملية عسكرية لاقتحام مقر الفرقة (17) في ريف المدينة التي تخضع منذ شهور لسيطرة فصائل، بينها «جبهة النصرة».

وفي نيويورك، قال فرحان حق، من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن ما يتردد عن احتمال تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر مطروح، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الصدد بعد. وسئل فرحان حق عن التقارير التي تفيد عن وجود خطط جديدة بشأن تدمير الأسلحة السورية في البحر، وذلك بعد رفض ألبانيا طلباً أميركياً بإقامة مصنع لإبطال مفعول تلك الأسلحة على أراضيها، فأجاب بأن المناقشات جارية بشأن كيفية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية خارج البلاد. وأضاف «نعم، إن احتمال تدمير الأسلحة الكيماوية في البحر هو خيار من بين مجموعة واسعة من الخيارات التي يجري النظر فيها، كنقل تلك الأسلحة إلى دولة أخرى، ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن خيارات محددة حتى الآن»، وتابع فرحان «كل ما أستطيع قوله إنه سواء تم تدمير الأسلحة في البحر أو على الأرض، فالهدف أن يتم ذلك وفقاً لأعلى المعايير الدولية».

تويتر