«معاريف»: المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود

البناء في مستوطنات الضفة والقدس ارتفع بنسبة 70%

صورة

كشف تقرير لحركة «السلام الآن» الإسرائيلية، أن البناء في المستوطنات ارتفع في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 70% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وأن معظم البناء يتم في البؤر الاستيطانية، فيما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود، على أثر إصرار الجانب الإسرائيلي على نشر قوات في غور الأردن وتقديمه اقتراحاً يعرف مسبقاً أن الفلسطينيين سيرفضونه، وذلك لتفادي تحميل إسرائيل مسؤولية الفشل.

وتفصيلاً، قالت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية إن عمليات بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية زادت بنسبة 70% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من 2012، وأشارت المنظمة نفسها إلى أن الأشهر الستة الأولى من 2013 عرفت البدء ببناء 1708 وحدات سكنية في الضفة الغربية، مقابل 995 وحدة في المرحلة نفسها من 2012. واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، تعقيباً على هذه الإحصاءات، أن مواصلة إسرائيل للاستيطان «تدمر عملية السلام». من جانبه، شدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة على انه «لن يكون هناك حل الا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكداً ان «الاستيطان كله غير شرعي وفق قرارات الشرعية الدولية». وأشارت المنظمة الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إلى أن 44% من المستوطنات الجديدة تقع في الجهة الشرقية لجدار الفصل الذي أقامته تل أبيب ويلتهم مساحات من الضفة الغربية، وأضافت أنه من بين الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة 180 وحدة تعد عشوائية، أي لم تحصل على التراخيص الضرورية من السلطات الإسرائيلية.

من جانب آخر، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن غابي كادوش مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشؤون الاستيطان، وضع مخططا يقضي بتنفيذ أعمال بناء في المستوطنات من دون نشر أي شيء عنها، ومن خلال منح إعفاء بنشر عطاءات بناء هذه المستوطنات، وذلك بهدف التخفيف من الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب البناء الاستيطاني، حيث إن المجتمع الدولي يرفض النشاط الاستيطاني الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن أحد مخططات البناء الذي يسعى كادوش إلى الدفع بها هو مخطط لبناء 290 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة إلكناه. وتأتي هذه الإحصاءات في وقت تتواصل فيه منذ ثلاثة أشهر المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أميركية، وقد أكدت مصادر فلسطينية في الأيام القليلة الماضية وجود أزمة حقيقية في مفاوضات السلام مع الاحتلال، بسبب إصرار الإسرائيليين على وضع شروط تتضمن إبقاء سيطرة الاحتلال على أجواء الدولة الفلسطينية الموعودة ومعابرها، وإصرار نتنياهو على اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل.

وذكرت صحيفة «معاريف»، أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود على أثر إصرار الجانب الإسرائيلي على نشر قوات في غور الأردن وتقديمه اقتراحاً يعرف مسبقاً أن الفلسطينيين سيرفضونه، وذلك لتفادي تحميل إسرائيل مسؤولية الفشل. وقالت الصحيفة، إن إسرائيل اقترحت على الفلسطينيين خلال المفاوضات بين الجانبين أن يتم تسليم منطقة غور الأردن للجانب الفلسطيني شرط أن يوافق الأخير على تأجير هذه المنطقة لإسرائيل لمدة عشرات السنين. وأضافت أن الجانب الفلسطيني رفض بشدة هذا الاقتراح، كما أن الأردن رفض طلباً بنشر قوات من الجيش الإسرائيلي على طول غور الأردن. وقالت «معاريف» إن «إسرائيل تأمل برفض الفلسطينيين هذا الاقتراح لتفادي إلقاء المسؤولية عليها وحدها» بعد فشل المفاوضات، مشيرة إلى أن التخوف في إسرائيل هو من أن تحمل الولايات المتحدة، بنهاية المفاوضات بعد ستة شهور، مسؤولية فشلها للجانب الإسرائيلي.

تويتر