مفتشو الأمم المتحدة يباشرون «تأمين سلامة» مواقع «الكيماوي» في سورية

«الحر» يتقدم في درعا ويتصدى للنظام بدمشق

التكتم يحيط بمهمة وتحركات مفتشي الأسلحة الكيماوية في سورية منذ وصولهم إلى دمشق. أ.ف.ب

أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على قريتين في ريف درعا الغربي، وبينما دارت اشتباكات على أطراف حي برزة في دمشق، يتواصل القصف والقتال بمناطق عدة، في حين بدأ مفتشو الأمم المتحدة المكلفون الإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيماوية السورية «تأمين سلامة» المواقع التي سيعملون فيها، ودراسة الأخطار «الصحية» التي قد تواجههم في مهمتهم الدقيقة.

وتفصيلاً، سيطر مقاتلو الجيش الحر على بلدتي البكار والجبيلة في درعا، وقتلوا أربعة عناصر، ودمروا عربة عسكرية، كما تمكنوا من إيقاف تقدم قوات النظام في منطقة بين مدينة درعا وبلدة نصيب. وتمكن الثوار من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري في نوى بدرعا ودمروا أربع عربات عسكرية وقتلوا 20 عنصراً، كما دمروا مدرعة وقتلوا 11 عنصراً. وفي المحافظة نفسها، يواصل الثوار محاصرة اللواء (61) في بلدة طفس، بينما تواصل قوات النظام قصفها على أحياء طريق السد ومخيم درعا ومنطقة درعا البلد، وكذلك على مدينة نوى وبلدات وادي اليرموك بريف درعا الغربي. أما في اللاذقية، فقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت فجر أمس قرى في جبل الأكراد، في حين تواصل هذه القوات قصفها لمدينة الرستن في حمص، وأحياء عدة بمدينة دير الزور، ومدينة الطبقة في الرقة. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من كتائب عدة سيطروا على قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون علويون في حمص بعد اشتباكات عنيفة. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس، مقتل 11 شخصاً على يد قوات النظام، بينهم طفلان وأربعة عناصر من الجيش الحر. من جهة أخرى، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن الجيش الحر أحبط محاولة تسلل إلى حي برزة قام بها جنود النظام، حيث دارت على أثرها اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من الجنود. وواصلت قوات النظام، أمس، قصف حي برزة بالمدفعية ، في حين تتواصل الاشتباكات مع محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحام الحي. وفي الريف الدمشقي أيضاً، جرت معارك بين قوات النظام والجيش الحر حول مستودعات الدبابات في القلمون، التي تعد من أكبر مستودعات الدبابات في سورية. واستعادت القوات النظامية، أمس، السيطرة على بلدة خناصر الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد أساسي يربط بين حماة في وسط سورية ومدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ أسابيع وأوقعت عشرات القتلى في صفوف الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك غداة إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً بالإجماع يطالب النظام بالسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالوصول للمناطق المحاصرة. ورحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ببيان مجلس الأمن، معتبراً أنه «يعبر عن إرادة سياسية دولية موحدة تتجه نحو إنهاء الأزمة الإنسانية في سورية». ودعا إلى «اتخاذ خطوات عملية وعاجلة لإلزام النظام بتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية وضمان مرور آمن للعاملين في المجال الطبي».

من جهة أخرى، خرج صباح أمس تسعة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من فندق يقيمون فيه بوسط دمشق، وتوجهوا إلى جهة مجهولة ضمن مهمتهم .

وجاء في بيان صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة «أنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، الأربعاء، أول يوم عمل لها في عملية تهدف إلى تمكين سورية من التخلص من برنامجها للأسلحة الكيماوية بحلول منتصف عام 2014». وأضاف أن فريق المفتشين بدأ «بالتعاون مع السلطات السورية تأمين حماية المواقع التي سيعمل فيها، لاسيما في المناطق الواقعة على الأطراف»، من دون أن تعرف بالضبط أمكنة المواقع المقصودة التي يرجح أنها أمكنة تخزين الأسلحة الكيميائية. وتابع البيان أن الفريق «يدرس أيضاً الأخطار الصحية والبيئية التي قد يضطر إلى مواجهتها». وأضاف «بالإضافة إلى ذلك، تستمر التحضيرات لإحدى المهام الفورية المطلوبة من الفريق، القاضية بتفكيك مواقع تصنيع الأسلحة الكيماوية، التي يفترض أن تبدأ قريباً».

تويتر