تظاهرات محدودة في البحرين وانتشار أمني مكثف

محتجون خلال تظاهرة الحكومة غرب المنامة. رويترز

شهدت مناطق عدة في البحرين، صباح أمس، تظاهرات ومسيرات محدودة، وسط انتشار أمني مكثف. وأكد مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الكثير من المحال التجارية أغلقت أبوابها استجابة للإضراب الاختياري الذي دعت إليه المعارضة، بينما انتظم العمل في الدواوين والوزارات الحكومية. ودعت المعارضة إلى التظاهر والاضراب احتجاجاً على سياسات الحكومة «القمعية»، وللمطالبة بالمزيد من الديمقراطية.

واتخذت، أمس، إجراءات أمنية مشددة في المنامة وعدد من القرى القريبة منها، تحسباً لتحرك في الشارع دعت إليه مجموعة معارضة، فيما قام محتجون بقطع طرقات وإشعال إطارات منذ صباح أمس.

وأكدت وزارة الداخلية البحرينية في بيان أن «الوجود الأمني في مختلف مناطق المملكة يهدف إلى حفظ الأمن والنظام العام، وضمان انسياب الحركة المرورية». وقالت المعارضة السياسية من جهتها إن السلطات عزلت قرى عدة بقطع الطرق بكتل اسمنتية وأسلاك شائكة. وقالت جمعية «الوفاق»، أكبر حركات المعارضة البحرينية، إن هذه الإجراءات تهدف إلى «منع المواطنين من التظاهر».

من جهتهم، قال شهود عيان لـ«فرانس برس» إن عدداً من المحتجين قطعوا شوارع رئيسة في البحرين بالإطارات المحترقة.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمسيرات في القرى شارك فيها العشرات. وأقدم محتجون على قطع شارع خليفة الكبير في منطقة المحرق بالإطارات المشتعلة، إلا أن السلطات اعلنت إعادة فتح الطريق .

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن «قيام مجموعة من الارهابيين بتنفيذ عمل إرهابي تمثل باستهداف حياة عامل آسيوي بقنابل المولوتوف وإصابته إصابة بالغة أثناء قيامه بإزالة الحواجز التي وضعوها لترهيب المواطنين ومنعهم من مزاولة أعمالهم»، في منطقة النويدرات بجنوب المنامة. وكان ناشطون في حركة «تمرد» البحرينية دعوا للتظاهر، أمس، بكثافة بالقرب من السفارة الاميركية متحدين الحظر الذي تفرضه السلطات، لكنهم لم يحددوا موعد التظاهرة.


 

تويتر