تظاهرات جنوب القاهرة تطالب الأجهزة الأمنـــية بفضّ اعتصام أنصار مرسي
السيسي يدعو المـصريين إلى النزول للشارع غداً
دعا وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي المصريين إلى النزول إلى الشارع، الجمعة المقبلة، لمنح الجيش المصري تفويضا لمحاربة العنف والإرهاب في مصر. وفيما تظاهر المئات جنوب القاهرة، مطالبين الأجهزة الأمنية بفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، قالت مصادر إن أعمال العنف، التي جرت خلال إحياء الذكرى الـ61 لثورة 23 يوليو، أودت بحياة 13 شخصا، في المواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
وتفصيلا، قال السيسي في كلمة باللهجة المصرية: أمام حفل تخرج في أكاديميتين عسكريتين )أنا اطلب من المصريين طلبا يوم الجمعة، لابد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء، ليعطونني تفويضا وأمرا لإنهاء العنف والإرهاب).
وأضاف )أريد أن ينزل كل المصريين، ليظهروا للعالم إرادتهم وقرارهم، وتفويض الجيش باتخاذ القرار اللازم لمواجهة هذا العنف وهذا الإرهاب(
وقال السيسي في كلمته )أرى ان هناك من يريد دفع البلاد الى نفق مظلم(، محذرا من أنه لن ننتظر قيام مشكلة كبيرة. وشدد على أن هذا الجيش يؤمر فقط بإرادة وأوامر المصريين.
وذكر في كلمته أنه حاول ان يقدم النصح والمشورة للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي أشار إليه في كلمته بـ)الرئيس السابق(، غير أنه لم يقبل النصح. ودعا السيسي الجميع إلى تحمل المسؤولية، وإظهار حجمهم في مواجهة ما يحدث.
وشدد على عدم القبول بأي عنف أو إرهاب مع الالتزام بالمصالحة التي ستبدأ، وأكد أن الجيش والشرطة سيقومان بتأمين التظاهرات في مختلف مناطق مصر.
وأكد الفريق السيسي أنه لم يخدع الرئيس السابق مرسي، كما أكد أن خريطة الطريق التي تم وضعها لن يتم التراجع عنها. وأوضح )لم أقل للرئيس إني معك فيما تريد، وإنما كنت أقول إن الجيش لن يكون إلا تحت قيادتك، لأنك من اختارك الشعب، وليس أي أحد آخر).
وأضاف: كنت أنقل له بإخلاص واقع الشعب المصري والرأي العام، حتى يتحرك بسرعة قبل فوات الأوان. وأكد أنه كان يتم عرض أى بيان يصدر عن المؤسسة العسكرية على مرسي قبل إذاعته في الإعلام. وأضاف أنه أبلغ مرسي بأن الكبرياء ليس سياسة، مشيرا إلى أنه عرض بشكل مباشر أو غير مباشر على مرسي مخرجا للأزمة، تلخص في إما التخلي عن المنصب، بناء على رغبة أغلبية الشعب، أو تجديد الثقة من خلال استفتاء، وكان الرد هو الرفض.
وقال: طالبت بأن يكون الرئيس رئيسا لكل المصريين، ونبهت التيار الديني لاحترام فكرة الدولة وفكرة الوطن. ونصحت أحد الشيوخ بعدم التقدم بمرشح للانتخابات الرئاسية، وقلت لهم أنتم بحاجة إلى معرفة وتأهيل والفترة المقبلة دقيقة.
وأردف: قدمنا توصيات مرات عدة، وتوقفت في نهاية مارس الماضي، عن إعطاء أي كلام في هذا المجال، وقلت انتبهوا حتى لا تتحول البلاد إلى تيار يجاهد في سبيل الله، وآخر يتخيله الطرف الأول أنه يمانع الدين.
وفي مسعى لطمانة الداخل والخارج، أكد السيسي )نحن مستعدون لانتخابات يشرف عليها اهل الأرض كلهم).
من جهة أخرى، أُصيب عدد غير محدد من المواطنين وعناصر الشرطة بانفجار ضخم وقع بمحيط مبنى مديرية الأمن بمدينة المنصورة، وقالت مصادر متطابقة بالمنصورة إن عناصر من قوات الأمن المركزي، مدعومة بآليات مدرعة، عززت وجودها حول مبنى المديرية، وانتشرت في الشوارع المجاورة، خصوصاً شارع بورسعيد.
وتشهد مدينة المنصورة ـ منذ عزل مرسي ـ اضطرابات كثيرة، على خلفية مسيرات متتالية، يقوم بها أنصار مرسي، للمطالبة بعودته للحكم. وتظاهر مئات من المواطنين أمام قسم شرطة الدقي بجنوب القاهرة، مطالبين الأجهزة الأمنية بفض اعتصام أنصار مرسي، الذي يتسبب في تعطيل مصالحهم.
وتجمهر مئات من أهالي ميدان الجيزة، وأحياء الدقي، وبين السرايات، وبولاق الدكرور، أمام قسم شرطة الدقي، مطالبين الأجهزة الأمنية بفض اعتصام مفتوح، يقوم به أنصار مرسي بميدان نهضة مصر، رافضين استمرار الاعتصام، الذي يتسبب في تعرضهم لمخاطر، وتعطيل مصالحهم، وكساد تجارتهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل استغاثات موجهة إلى الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، ووزيري الدفاع والداخلية، وقادة الأجهزة الأمنية، يطالبونهم بالتدخل السريع، لفض اعتصام أنصار مرسي.
وكانت اشتباكات دامية وقعت مساء الاثنين، واستمرت حتى صباح الثلاثاء، بين مواطنين وبين أنصار مرسي، بأحياء جنوب القاهرة وشمالها، وفي محافظات عدة أسفرت، بحسب آخر إحصاء أعلنته وزارة الصحة والسكان المصرية، عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 86 آخرين. وأعلن رئيس هيئة الاسعاف بوزارة الصحة المصرية، محمد سلطان، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن المواجهات في ميدان الجيزة، وقرب جامعة القاهرة فجر الثلاثاء، أوقعت تسعة قتلى، وذلك بعد ساعات قليلة من نداء وجهه الرئيس المؤقت عدلي منصور للمصالحة، وفتح صفحة جديدة في دفتر الوطن.
وكان أربعة اشخاص قتلوا مساء الاثنين، في القاهرة وقليوب شمال العاصمة في مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
ومنطقة جامعة القاهرة، القريبة من وسط المدينة تشكل مع منطقة مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة، أحد الموقعين اللذين يحتلهما الاسلاميون منذ اكثر من ثلاثة أسابيع.
وأمرت النيابة العامة المصرية بحبس 22 من أنصار مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة القتل والشروع في القتل بحق معتصمي ميدان التحرير بقلب القاهرة، وذلك إثر المواجهات التي جرت في محيط الميدان الاثنين الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news