الإمارات تقدم لمصر مليار دولار منحة ومليارين قرضاً دون فائدة

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة منحة مالية لجمهورية مصر العربية قدرها مليار دولار وقرضاً بقيمة ملياري دولار بصورة وديعة من دون فائدة لدى البنك المركزي المصري، وذلك خلال استقبال الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني في قصر الاتحادية أمس.

ونقل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، تهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى منصور بمناسبة توليه منصبه رئيساً لمصر خلال المرحلة الانتقالية، متمنين له التوفيق والسداد ولمصر الشقيقة كل الخير والتقدم والازدهار، لتواصل طريقها نحو البناء والتنمية وتقوم بدورها الريادي والحضاري عربياً ودولياً.

ويرافق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ووفد وزاري اقتصادي رفيع يضم الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وعبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، وسهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة.

وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن العلاقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا بجمهورية مصر العربية هي علاقة أخوية وتاريخية راسخة وثابتة، تتميز بالمحبة وبالتعاون الوثيق، مشيراً سموه إلى أنها ستتواصل وستحقق تطلعات البلدين وآمال الشعبين الشقيقين، من خلال تعزيز الشراكات الثنائية وتطويرها في جميع المجالات.

وأضاف سموه أن الإمارات تقف إلى جانب مصر وشعبها في هذه المرحلة المفصلية، وتثق بخيارات شعبها نحو المستقبل وقدرته على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة محققاً مصلحة مصر واستقرارها وحفظ أمنها، مؤكّداً سموه في هذا الصدد أن أمن مصر واستقرارها هما أساس الأمن العربي.

وقال سموه إن دولة الإمارات، وانطلاقاً من النهج الحكيم الذي وضع أسسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وقوفه مع الشعب المصري في لحظات تاريخية عدة أسهم في بناء علاقة متميزة مع جمهورية مصر قيادة وشعبا، لتظلّ مستمرّة كعهدها الدائم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في دعم الأشقاء في مصر ومساندتهم بما يسهم في بناء مستقبل مشرق يتّسم بالتقدّم والازدهار.

وقال إن دولة الإمارات تعرب عن ثقتها بقدرة مصر وشعبها على تجاوز هذه المرحلة التاريخية بحكمة واقتدار نحو الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة التحديات، من أجل تحقيق نهضة شاملة تعبر عن تاريخ مصر وعراقة حضارتها.

وتمنى سمو الشيخ هزاع بن زايد لمصر كلّ تقدم وازدهار ولشعبها العظيم الأمن والاستقرار، سائلاً المولى أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه ويحقّق تطلعاتها إلى حياة مزدهرة آمنة وكريمة.

من جانبه، حمّل منصور تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثمّناً وقوف دولة الإمارات الدائم إلى جانب مصر ودعمها لخيارات شعبها، وهو ما يجسّد العلاقة الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

كما التقى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، أمس، بمقر وزارة الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، استعراض العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص المشترك على تفعيل هذه العلاقة بما يخدم التعاون الثنائي، ويحقق المصلحة المشتركة.

وأطلع وزير الدفاع المصري، خلال اللقاء، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على التطورات والظروف التي تعيشها مصر حاليا، وجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لاستتباب الأمن وبسط الاستقرار، ودورها في تأمين الأوضاع وحفظ المكتسبات الوطنية.

وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الأهمية البالغة لدور القوات المسلحة، وما تؤديه في هذه المرحلة الدقيقة من واجب وطني، لحفظ الأمن والاستقرار، باعتبارها الدعامة الرئيسة لترسيخ الوحدة الوطنية، متمنياً سموه لمصر وشعبها الشقيق دوام العزة والاستقرار، لمواصلة مسيرتها ودورها على الصعيدين العربي والدولي.