النتائج اليوم.. وتوقعات بدورة ثانية

الإيرانيون يقترعون لانتخاب رئيس خلفاً لنجاد

نجاد يدلي بصوته في الانتخابات. إي.بي.إيه

أدلى الناخبون الايرانيون بأصواتهم، أمس، في صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس يخلف الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، وقد أدلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بصوته، مشددا على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن فترة الاقتراع مددت، أمس، لتزايد الاقبال واستنادا لقانون الانتخابات.

ويبلغ عدد الناخبين في الدورة الـ‬11 للانتخابات الرئاسية، أكثر من ‬50 مليون شخص، ويتنافس ستة مرشحين على منصب رئاسة الجمهورية، هم: سعيد جليلي، وعلي أكبر ولايتي، ومحمد باقر قاليباف، ومحسن رضائي، وحسن روحاني، وسيد محمد غرضي. وكان المرشحان محمد رضا عارف وغلام علي حداد عادل، قد انسحبا من السباق الرئاسي قبل أيام.

وأدلى خامنئي بصوته، مؤكداً أهمية المشاركة الواسعة لأبناء الشعب في الانتخابات.

وقال إنه اختار من بين المرشحين الستة واحداً يرى أنه الأجدر بين الآخرين، مشدداً في الوقت عينه على أنه لم يكشف عن هوية مرشحه المنتخب، حتى لأهله وأبنائه.

وشدد خامنئي على المسؤولية، التي يتحملها المعنيون بالانتخابات، وقال إن أصوات الشعب هي أمانة، لابد من صيانتها والحفاظ عليها بشكل كامل.

من جهته، عبر الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، المؤيد للمرشح الإصلاحي حسن روحاني، عن الأمل أن تؤدي الانتخابات الرئاسية إلى مزيد من التلاحم الوطني، لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية. وقال بعد الادلاء بصوته في مسجد جمران، شمال طهران «ينبغي تجنب الخلافات، وهي سموم»، بحسب وسائل الاعلام المحلية.

وأضاف «آمل أن تسمح نتائج الانتخابات بمزيد من التلاحم الوطني، وهو شرط ضروري، لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية وحل المشكلات».

وكان رفسنجاني دعا إلى التصويت لحسن روحاني (‬64 عاما)، ودعا روحاني الذي اقترع في جنوب طهران، إلى تعبئة الناخبين. وقال «لا تفكروا أنكم إن امتنعتم عن الانتخاب ستحلون أي مشكلة، إنه مستقبل الأمة، من بين المرشحين، اختاروا من يستطيع على الأقل تلبية الحد الأدنى من مطالب الشعب».

من جهته، طلب قاليباف من جميع المرشحين «احترام أصوات الناخبين»، مؤكدا أنه يريد إجراء تغييرات مهمة، حال انتخابه.

أما أكبر ولايتي، فطلب من جميع الايرانيين التصويت، لأن أصواتهم تجديد لدعمهم للجمهورية الاسلامية.

وتوقع محمد رضا عارف، الذي انسحب لمصلحة روحاني، مشاركة بنسبة ‬70٪، بعد الادلاء بصوته في مسجد ارشاد، الذي يعتبر مركزا للاصلاحيين، وسط العاصمة.

وقال أعتقد أنه سيتم تنظيم دورة ثانية، بحسب وكالة الأنباء «مهر».

أما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام آية الله أحمد جنتي، الذي يشرف على الانتخابات، فقال إن الناخبين عند التصويت «يقحمون إصبعا في عيون الأعداء»، مؤكدا أنه يراقب انتظام الاستحقاق، بحسب وسائل الاعلام.

من جانبه، أكد جليلي ضرورة احترام الرئيس الذي سيختاره الشعب، ومساعدته في مهمته، كما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية. ويتعين ان يحصل المرشح على أغلبية ‬51٪ من الأصوات، وحال تعذر ذلك يعاد إجراء الانتخابات في يوم الجمعة من الأسبوع التالي، على أن يشارك فيها المرشحان اللذان أحرزا أكبر عدد من الأصوات. ومن المتوقع بدء صدور النتائج اعتبارا من اليوم.

واعتبر مقرر الامم المتحدة الخاص لحقوق الانسان في إيران، أحمد شهيد، أن الأجواء السياسية، في هذا البلد، لا تسمح بوصف الانتخابات بـ«الحرة والعادلة».

من جهتها، قللت واشنطن من أهمية الانتخابات بالنسبة للملف النووي، مبدية في الوقت نفسه أملها أن تظهر طهران استعدادا لاستئناف المفاوضات، أيا كانت النتيجة.

 

تويتر