عائلة مبارك مازالت تملك أصولاً في بريطانيا.. ومجهولون يطلقون النار على معتصمي التحرير

مصر: إخلاء سبيل وزيــر البترول السابــق في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل

الاعتداء على خيام المتظاهرين من قبل مسلحين مجهولين. أي.بي.إيه

قضت محكمة مصرية بإخلاء سبيل وزير البترول السابق، سامح فهمي، «من دون أي ضمانات»، بعد صدور حكم محكمة النقض بإعادة محاكمته من جديد في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل، فيما كشفت صحيفة «الغارديان»، أن عائلة الرئيس السابق، حسني مبارك، لاتزال تملك أصولاً على الأراضي البريطانية بعد مرور نحو عامين على دعوة السلطات البريطانية إلى تجميدها، بينما هاجم مسلحون مجهولون، قبل فجر أمس، معتصمين بميدان التحرير في وسط القاهرة، وأضرموا النار بخيام أقاموها في وسط الميدان.

وتفصيلاً، ذكرت بوابة «الأهرام»، أمس، أن محكمة جنايات القاهرة عقدت جلستها بالتجمع الخامس اليوم، برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة، داخل غرفة المداولة، حيث حضر سامح فهمي من محبسه في الصباح الباكر، وسط حراسة أمنية مشددة.

واستمعت المحكمة لمرافعة دفاع وزير البترول الأسبق، الذي طلب إخلاء سبيله بعد قيامهما بتقديم شهادة رسمية صادرة عن محكمة النقض تفيد بصدور حكم بإعادة محاكمة جميع المتهمين في قضية «تصدير الغاز لإسرائيل»، وبينهم سامح فهمي.

كما قدم الدفاع شهادة من جدول الجنايات والنيابة المختصة التي تفيد بأن المتهم قد قضى ‬23 شهراً في الحبس الاحتياطي وبعد صدور الحكم عليه بالسجن المشدد عاماً فى حين أن المادة «‬143» فقرة ‬4 من قانون الإجراءات الجنائية، قد نصت على أنه في جميع الاحوال لا يجوز أن تجاوز مدة الحبس الاحتياطي في مرحلة التحقيق الابتدائي وجميع مراحل الدعوى ستة أشهر في الجنحة، و‬18 شهراً في الجنايات، وسنتين إذا كانت العقوبة المقررة بالجريمة السجن المؤبد أو الإعدام.

كانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكمها في يونيو الماضي بمعاقبة كل من وزير البترول الأسبق سامح فهمي بالسجن المشدد ‬15 عاماً، ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول لمعالجة وتصنيع الغازات سابقا، محمود لطيف عامر، ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول والإنتاج سابقا حسن محمد عقل، ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط سابقاً إسماعيل حامد إسماعيل كرارة، بالسجن المشدد سبع سنوات.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «الغارديان»، إن شركة (إي إف جي هيرميس)، المساهمة في الصندوق الاستثماري، اعترفت بأن جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، يملك حصة مقدارها ‬17.5٪ في الصندوق المسجل بجزر فيرجن البريطانية، بعد مرور ‬20 شهراً على إصدار سلطاتها أمراً يدعو إلى تجميد أصوله.

وأضافت، نقلاً عن الشركة، أن جمال مبارك كان يحصل على نحو ‬880 ألف دولار سنوياً من الصندوق الاستثماري منذ انشائه عام ‬2002، لكنه لا يحتوي الآن على أي أصول قيّمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكشف يثير تساؤلات حول استعداد الحكومة البريطانية للضغط على سلطات أراضيها في الخارج لتجميد أي أصول تعود لعائلة الرئيس المصري السابق، ويأتي بعد ستة أشهر على كشف تحقيق سابق بأن مسؤولين سابقين في نظام مبارك يملكون أصولاً غير مجمّدة في بريطانيا قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية.

وقالت إن وزارات الخارجية والداخلية والمالية البريطانية رفضت التعليق، لكن الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أسامة رجب، أكد أن الحكومة البريطانية «تلتزم الصمت حيال هذا الموضوع». ونقلت «الغارديان» عن رجب قوله «نسمع بشكل متواصل عن وجود أصول أخرى غير مجمّدة تعود لعائلة مبارك في بريطانيا، لكن من دون أي تفسير عن أسباب عدم تجميدها».

في سياق آخر، دارت اشتباكات دامية، بين مسلحين مجهــولين يستقلون سيارة نقل اقتحمت ميدان التحرير، وعشرات الشـباب الذين يعتصمون بالميـدان، أسـفرت عن إصابة شخصين بالرصاص وجرح آخرين. وقام المسلحون برشق خيام المعتصمين بزجاجات المولوتوف الحارقة فاشتعلت فيها النيران، وأطلقوا رصاص خرطوش على المعتصمين الذين هاجموا المسلحين بالهراوات ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وكانت قوات الأمن المصري قامت، أمس، بمهاجمة الميـدان وأوقفـت مجمـوعة من الباعة الجائلين، وأزالت خياماً أقاموها منذ أشهر عدة، ودارت مناوشات محدودة، حيث رشق الباعة بالحجارة والزجاجات الفارغة عناصر الأمن، التي قامت بمطارتهم في الشوارع الجانبية للميدان، بعد أن فتحت مداخله أمام حركة المرور، وأزالت التعديات عليه.

ويقوم عشرات من الباعة الجائلين بالوجود خلال تظاهرات يشهدها ميدان التحرير، فيما يواصلون الوجود بالميدان بعد انتهاء التظاهرات.

 

تويتر