محتجون يتظاهرون وسط القاهرة ويقطعون مترو الأنفاق

الأزهر ينتخب شوقي عبدالكريم مفتياً لمصر

متظاهرون يقطعون خط المترو أمس. أ.ف.ب

انتخبت هيئة كبار العلماء بالازهر، أمس، الدكتور شوقي عبدالكريم لشغل منصب مفتي الديار المصرية، خلفاً للمفتي الحالي علي جمعة، بانتظار تصديق رئيس الجمهورية على اسمه، فيما قطع محتجون على حُكم الرئيس المصري محمد مرسي خط مترو الأنفاق، وتظاهروا ضده أمام دار القضاء العالي ومبنى البورصة وسط القاهرة، مطالبين بإسقاط النظام.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم الأزهر، محمد جميعه، إن «هيئة كبار العلماء اختارت ثلاثة اسماء بين المرشحين، وإنها رشحت الدكتور شوقي إبراهيم عبدالكريم الذي حصل على أعلى الاصوات للمنصب».

وبحثت هيئة علماءالازهر بحضور ‬23 عضواً من اعضائها الـ ‬24 ، أمس، ملفات تسعة مرشحين للمنصب، واختارت الدكتور شوقي إبراهيم عبدالكريم علام، والدكتور عطية السيد السيد فياض، والدكتور فرحات عبدالعاطي سعد أبووطفة.

وحاز عبد الكريم أعلى الأصوات في التصويت السري الذي جرى عبر صندوق اقتراع زجاجي.

وشوقي هو أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بطنطا (دلتا النيل)، ولا تتوافر معلومات عن اي انتماء سياسي لشوقي. وقال وزير الاوقاف الاسبق وعضو هيئة العلماء، عبدالله الحسيني هلال، لـ«فرانس برس» «كان هناك اقتراح بمد خدمة الشيخ علي جمعة عاماً آخر، لكن لم يتم التوافق عليه». وأضاف أن منصبي «شيخ الازهر ومفتي الديار مناصب دينية، والقائمون عليها يجب اختيارهم من هيئات مختصة، والأزهر وهيئة كبار العلماء هما الاقدر على القيام بالمهمة».

وقال الشيخ عبدالفتاح الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء «انتخاب المفتي يعني أن الازهر عادت إليه أصالته ومكانته، وأصبح اختيار المفتي من اختصاص شيوخه وليس رئيس الجمهورية». ومن المقرر أن يصدق الرئيس المصري محمد مرسي على انتخاب شوقي ليصبح رسمياً مفتي الديار المصرية. وتتولى دار الافتاء إصدار الفتاوى الرسمية في مصر، وهو الأمر الذي له تأثير في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والشأن العام. وكان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أعلن في وقت سابق أن هيئة كبار العلماء بالأزهر انتخبت شوقي عبدالكريم مفتياً للديار المصرية، في سابقة هي الأولى في البلاد، بعد أن كان المفتي يُعيّن من قبل رئيس الجمهورية. وقال الطيب، في تصريح مقتضب، إن عبدالكريم حصل على أعلى أصوات أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ليصبح مرشح الهيئة لشغل منصب مفتي الديار المصرية.

ويبدأ عبدالكريم، أستاذ الفقه في جامعة طنطا، اعتباراً من الشهر المقبل، ممارسة مهام منصبه.

من ناحية أخرى، قام عشرات من المحتجين على حُكم الرئيس بقطع خط مترو الأنفاق بمحطة السادات أسفل ميدان التحرير بوسط القاهرة، وتجمهروا فوق القضبان، مردِّدين هتافات تُطالب بإسقاط النظام. كما احتشد عشرات من أعضاء جماعة «بلاك بلوك»، مرتدين الملابس والأقنعة السوداء المميزة للحركة، أمام «دار القضاء العالي»، حيث مكتب النائب العام بوسط القاهرة، مطالبين بإسقاط النظام.

ورشق أعضاء الحركة جدارن الدار بأكياس مياه مصبوغة بلون أحمر، في إشارة إلى دماء عشرات المحتجين على حُكم المجلس العسكري والرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي السياق، تظاهر عدد كبير من شباب القوى الثورية والأحزاب المدنية حول مبنى البورصة المصرية وسط القاهرة، مطالبين برحيل مرسي.

وفي غضون ذلك، واصل شباب ينتمون إلى حركات وتيارات ثورية، إغلاق مبنى «مُجمع التحرير»، حيث مقر مكاتب الوزارات والهيئات القضائية والأمنية في البلاد، لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع الذكرى الثانية لتخلّي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحُكم، بعد ثورة شعبية أطاحت بنظامه.

 

تويتر