توحيد القوات الكردية لمواجهة مقاتلين إسلاميين

سوريون يفرون من المواجهات في رأس العين. رويترز

اتفقت المجموعات الكردية الرئيسة في سورية على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الاسلاميين في شمال شرق سورية.

وقال ممثل «مجلس الشعب لغرب كردستان» في اربيل محمد رشو، أمس، ان محادثات بين قوى كردية سورية انطلقت منذ ثلاثة أيام في عاصمة اقليم كردستان العراق للاتفاق على «بدء حماية المناطق الكردية من أي اعتداءات قد تتعرض لها». وأضاف «اتفقنا مبدئيا على تشكيل قوة على الا تنتمي لاي جهة محددة».

من جهته، قال ناشط قدم نفسه باسم هفيدار انه «تم الاتفاق في اقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان على تشكيل قوة عسكرية كردية موحدة لحماية المناطق الكردية، والحفاظ على المنطقة من كل من يكون خطراً على أمنها».

وأوضح أن القوة «مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمنشقين الاكراد الموجودين في إقليم كردستان».

وتأتي هذه الخطوة في اعقاب اشتباكات في الايام الماضية بين مقاتلين سوريين معارضين من «جبهة النصرة» و«تجمع غرباء الشام» ذات التوجه الاسلامي، ومقاتلين اكراد من لجان الحماية الشعبية، في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وأدت الاشتباكات، أول من أمس، الى مقتل تسعة مقاتلين، بينهم ثمانية من «جبهة النصرة وغرباء الشام» ومقاتل من اللجان الكردية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بعد أيام من مقتل ‬34 شخصاً جراء اشتباكات بين الطرفين وقعت الاثنين الماضي في المدينة نفسها.

وذكر رشو انه «منذ مجيء قوات الجيش السوري الحر الى المناطق الكردية وبالاخص رأس العين، أصبح هناك تفاهم بان ينحصر انتشارها في الاحياء العربية. لكن بعد فترة وبحجة رفع الأعلام الكردية قاموا بحرق هذه الأعلام، وحدثت مواجهات بيننا وبينهم».

ويتبع مقاتلو «لجان حماية الشعب الكردي» للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، ابرز مكوناتها. وكان المرصد أفاد عن حشد متبادل بين الطرفين، مشيرا الى ان «جبهة النصرة» استقدمت نحو ‬200 مقاتل من مدينة تل أبيض الى الغرب من رأس العين، في حين استقدمت «غرباء الشام» أكثر من ‬100 مقاتل وثلاث دبابات، في مقابل نحو ‬400 مقاتل كردي.

وبات المقاتلون الاكراد يسيطرون على عدد من المدن والقرى الحدودية في شمال شرق سورية، في خطوة يرى فيها محللون وناشطون نوعاً من «التواطؤ» بين نظام الرئيس بشار الاسد وأبرز قوة كردية على الارض من أجل استدراج المجموعات المسلحة وتوجيه رسالة سياسية الى أنقرة.

تويتر