إصابة ‬3 إسرائيليين.. و«القبة الحديدية» تعترض صاروخين فوق تل أبيب

نتنياهو يلوّح بتوسيع «عمود السحاب».. وشـــــهداء غزة إلى ‬69

قوات الدفاع المدني في غزة تنتشل فتاة على قيد الحياة من تحت الركام. أ.ب

استشهد ‬18 فلسطينياً في غارات اسرائيلية، أمس، على قطاع غزة بينهم تسعة على الاقل من افراد أسرة واحدة في غارة على منزل عائلة الدلو شمال غزة، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء عملية «عمود السحاب» الأربعاء الماضي، إلى ‬69 شهيداً، وعدد الجرحى إلى ‬600، وتوعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن استشهادهم «لن يمر دون عقاب»، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن «الجيش مستعد لتوسيع العملية بشكل كبير»، مشيراً إلى ان «الجنود مستعدون لأي أمر قد يحدث»، وأطلقت صفارات الإنذار لليوم الرابع على التوالي في تل أبيب، حيث اعترضت منظومة «القبة الحديدية» صاروخين، أطلقا من قطاع غزة، بينما جرح ثلاثة إسرائيليين قرب الأراضي الفلسطينية.

وتفصيلاً، استشهد ‬11 شخصاً بينهم تسعة على الأقل من اسرة واحدة، من ضمنهم رضيع وثلاثة اطفال وأربع نساء، وأصيب ‬20 آخرون على الاقل بجروح، في قصف اسرائيلي لمنزل أسرة الدلو في حي النصر شمال غزة. وهو أكبر عدد من الشهداء يسقط في حادث واحد منذ بدء العملية الإسرائيلية. وقالت كتائب القسام، في بيان، ان «مجزرة عائلة الدلو لن تمر دون عقاب».

وعثر على جثة الرضيع ابراهيم الدلو (‬11 شهراً) تحت انقاض المنزل المكون من ثلاثة طوابق، والذي تعرض لغارة اسرائيلية اضافة الى ثلاثة أطفال ورجل وامرأتين، وايضا جثة امرأة عمرها ‬70 عاماً يعتقد انها من الاسرة ذاتها، وجثة رجل عمره ‬22 عاماً. وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري، «مجزرة عائلة الدلو دليل على الافلاس والفشل العسكري للاحتلال ومحاولة تعويض هذا الفشل باستهداف المدنييين، والاسرائيليون هم من سيدفع الثمن».

من جهة أخرى، استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارتين، الاولى استهدفت حي الشجاعية شرق غزة، والثانية استهدفت سيارة في جباليا شمال قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.

واستشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في غارة اسرائيلية على مخيم النصيرات، بينما استشهد آخر في غارة على منطقة الغفري شمال القطاع.

وركزت الطائرات الإسرائيلية في قصفها خلال ساعات فجر أمس، على استهداف منازل الناشطين الفلسطينيين بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وقال مصدر حقوقي، إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أكثر من ‬15 منزلاً حتى الآن في مناطق متفرقة من القطاع، وإن القوات الإسرائيلية تلجأ لقصف المنزل بصاروخ خفيف من طائرة استطلاع كتحذير للسكان، قبل أن تتبع ذلك بعد دقائق بقصف من الطائرات الحربية لتسوي البيوت وما يحيط بها بالأرض. وذكر المصدر أن القصف يستهدف منازل ناشطين من كتائب القسام الذراع المسلحة لـ«حماس» وسرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي. وشهد أمس توسعاً في الاستهدافات الإسرائيلية، فاستهدفت مجموعة من الصحافيين، خلال تغطيتهم الغارات الإسرائيلية من أحد الأبراج بغزة الذي يعرف باسم برج الصحافيين، لأنه يتخذ مقراً من قبل العديد من وسائل الإعلام.

وقال إعلاميون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت فجراً برج الشوا حصري وسط مدينة غزة، الذي يوجد فيه عدد من المكاتب الصحافية بأربعة صواريخ، واستهدف القصف الطابق الـ‬11، والذي يتبع لفضائية القدس، حيث أصيب ستة صحافيين من بينهم عدد من العاملين في الفضائية بجروح وصفت بالمتوسطة.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية برج الشروق، الذي يوجد به عدد كبير من المكاتب الصحافية مستهدفة مقراً لفضائية «الأقصى» التابعة لحركة «حماس»، ما أدى إلى إصابة شخصين. وأعلنت قناة «روسيا اليوم» أن غارة اسرائيلية دمرت الليلة قبل الماضية مكتب قسم القناة الناطق بالعربية في غزة، من دون حدوث إصابات.

كما استهدفت أرضا خالية بجوار مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة، وأرض السرايا وسط غزة، التي دمرت بالكامل خلال الحرب السابقة وتحولت لفضاء مفتوح. وأكد مصدر أمني أن الطائرات الإسرائيلية شنت ما لا يقل عن ‬150 غارة، الليلة قبل الماضية وفجر أمس.

في المقابل، قالت أجهزة الإنقاذ الاسرائيلية إن شخصا أصيب بجروح خطيرة، أمس، بصاروخ أطلق على منطقة شعر هانيغيف قرب الحدود مع غزة، وأدى صاروخ آخر إلى اصابة شخصين آخرين بجروح طفيفة جنوب اسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية، لوبا سمري، إن «نظام القبة الحديدية اعترض صاروخين». وأكد الجيش الاسرائيلي، لاحقا، أن القبة الحديدية اعترضت صاروخا واحدا أطلق من قطاع غزة. وقال مراسل لـ«فرانس برس»، إن المشاة وسائقي السيارات هرعوا الى الملاجئ، بعد سماع صوت الصفارات.

وأشارت سمري لاحقا، في بيان، إلى ان سيارة في حولون (جنوب تل أبيب)، اندلعت فيها النيران «على ما يبدو نتيجة سقوط شظايا، جراء تدمير القذيفة الصاروخية». وكانت الناطقة باسم الشرطة ذكرت ان ‬25 صاروخا اطلقت على مناطق مختلفة في إسرائيل دمر معظمها، لكن أحدها طال مبنى سكنيا في مدينة عسقلان، وأدى الى اصابة شخص بجروح طفيفة بينما اصاب آخر آلية، ما أدى الى اشتعالها في المنطقة نفسها. وأوضحت ان اثنين من هذه الصواريخ دمرا في سماء مدينة تل أبيب.

 

تويتر