تظاهرات في عواصم أوروبية وآسيوية.. و51٪ من الفرنســـيين مع نشر الرسوم

أوباما لمرسي: نـرفض الفيلم «الحاقد» ولا مبرر للعـــنف

متظاهرون في نيجيريا يحرقون صورة لأوباما وأعلام أميركا وفرنســــــــــــــــــــــــــــــــــــا وإسرائيل. أ.ف.ب

أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في رسالة خطية تلقاها نظيره المصري محمد مرسي رفض الولايات المتحدة للفيلم «الحاقد» المسيء للدين الاسلامي والقيم الاميركية، مشددا في الوقت نفسه على انه ليس هناك أي مبرر للعنف ضد الابرياء، وعرض وزير السكة الحديد الباكستاني غلام احمد بيلور 100 الف دولار لمن يقتل مخرج الفيلم المسيء، وشهدت العديد من العواصم الأوروبية والآسيوية تظاهرات للتنديد بالفيلم المسيء الذي أنتج في الولايات المتحدة، ودعا تحالف إسلامي في بنغلاديش يضم 12 حزبا إلى إضراب، اليوم، ودانت «المجموعة الإسلامية»، في نيويورك الفيلم، وحذرت من تداعيات خطيرة، بينما كشفت نتائج أحدث استطلاعات الرأي عن وجود انقسام بين الفرنسيين حول موقفهم من نشر صحيفة «شارلي ابدو» أخيراً رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، ياسر علي، إن الرئيس اوباما

أكد خلال رسالته أيضا أنه ثمن التصريحات «المهمة»، التي أصدرتها الرئاسة المصرية بعد الاحداث الاخيرة أمام السفارة لإدانة العنف، وكذلك التصريحات التي أصدرها مرسي، والتي أكد فيها حماية البعثات الدبلوماسية بمنشأتها وأفرادها في هذه الظروف «الحرجة» التي تمر بها البلاد، وأكد أن هذه التصريحات هي جزء من القيم المصرية والتي تدعم الشراكة مع الولايات المتحدة الاميركية.

وقدم أوباما الشكر لمرسي على الجهود المصرية لتأمين بعثة الولايات المتحدة بالقاهرة .

وساد الهدوء شوارع باريس والمدن الفرنسية الكبرى مع اسراع الشرطة الى منع اي محاولة للتظاهر ضد الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولايات المتحدة او الرسوم المسيئة.

وفي سويسرا، تظاهر نحو 200 شخص بهدوء في برن للمطالبة بـ«حماية افضل للمشاعر الدينية» على خلفية الاحتجاجات ضد الفيلم والرسوم.

وتجمع نحو 1500 شخص في دورتموند، غرب المانيا، في تظاهرة «لم يتخللها اي حادث»، وذلك احتجاجا على الفيلم، كما افاد متحدث باسم الشرطة.

وتجمع نحو 500 فلسطيني في القدس الشرقية تنديدا بالفيلم وبالرسوم، حيث رفع المتظاهرون علمي حركتي «فتح» و«حماس» ولافتات كتب عليها «نحن جميعا اوفياء لمحمد» و«محمد نبي الاسلام».

وتوجه اكثر من 5000 متظاهر في العاصمة اسلام آباد باتجاه مبنى البرلمان القريب من الحي الدبلوماسي المحصن الذي يضم بالخصوص سفارة الولايات المتحدة الاميركية. وهتفوا «يا رسول الله يا حبيب»، و«عاقبوا من اهان نبينا».

وفي لاهور، المدينة الكبيرة في شرق البلاد، تظاهر نحو 500 من اعضاء مجموعة اسلامية أمام القنصلية الاميركية هاتفين «الجهاد في مواجهة اميركا». وجرت هذه التظاهرات في هدوء.

وتظاهر عشرات آلالاف، أمس، في شوارع كانو، ثاني اكبر مدن نيجيريا، وذلك للاحتجاج على الفيلم المسيء للمسلمين الذي انتج في الولايات المتحدة. وسار المتظاهرون كيلومترات عدة داخل المدينة هاتفين «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، الموت لأعـداء الاسلام». ونظمت التظاهرة الحركة الاسلامية في نيجيريا، المقربة من ايران، والتي كانت بدأت الظهور منذ أواخر سبعينات القرن الماضي في اكبر دول افريقيا لجهة عدد السكان.

وفي بنغلاديش، دعت منظمات إسلامية إلى إضراب عام في جميع أنحاء البلاد، اليوم، وذلك بعد أن اشتبك متظاهرون مع الشرطة وسط العاصمة دكا بسبب الفيلم، وأعلن تحالف يضم 12 حزباً إسلامياً في مؤتمر صحافي توقفهم عن العمل يوماً كاملاً، بعد أن اعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على فيلم «براءة المسلمين»، وكذلك على الرسوم.

ودان المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشدة إطلاق فيلم «براءة المسلمين» المسيء باعتباره مثالا آخر مشينا للتحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين، تحت ذريعة ممارسة حق الفرد في حرية التعبير والرأي. وشددت المجموعة على أن الفيلم المقيت والرسومات المشينة التي نشرتها المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو» أخيراً، تذكر المجتمع الدولي مرةب أخرى أن هذه الأعمال غير المسؤولة لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.

وقالت منظمة المؤتمر الإسلامي، ان المجموعة الإسلامية سجلت لسنوات عديدة التشويه الممنهج والمستمر لصورة الإسلام والنبي (صلى الله عليه وسلم)، ما يدل على وجود مشكلة أكبر ينبغي أن تشغل بال، ليس المسلمين فحسب، بل أيضاً أتباع جميع الأديان والمعتقدات الأخرى.

وفي الأردن، دعا علماء الشريعة الاسلامية في حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين، وأبرز احزاب المعارضة، المسلمين في العالم الى اللجوء الى خيار المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية والسياحية وغيرها لكل من ينال من دين الاسلام.

وطالب وزير التنمية الألماني، ديرك نيبل، بحظر عرض الفيلم المسيء في ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية قال نيبل، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، «مثل هذا الفيلم لا ينبغي عرضه، إذ إنه لا ينبغي علينا سكب المزيد من الزيت علي النار». في الوقت نفسه شدد الوزير الألماني على أنه من أنصار حرية الرأي، لكنه يعرف أن «لهذه الحرية حدوداً».

في المقابل، أظهرت نتائج استطلاع نشرت في صحيفة «زود كويست» الفرنسية، أمس، أن 51٪ من الفرنسيين يؤيدون نشر هذه الرسوم، فيما أعرب 47٪ ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن النشر يمكن أن يؤدي إلى توترات جديدة في ظل الموقف الراهن. وأجرى الاستطلاع معهد «إيفوب» لقياس الرأي العام على مدى اليومين الماضيين لمصلحة الصحيفة وشمل 953 شخصاً.

تويتر