«أنقذوا الأطفال» تحذّر من تفاقم أزمة اللاجئين

حذّرت المنظمة الخيرية البريطانية «أنقذوا الأطفال»، أمس، من تفاقم أزمة اللاجئين، جراء النزاع الدائر في سورية، وأشارت إلى أن 30 ألف سوري، غادروا بلادهم إلى الدول المجاورة، خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الأطفال حول العالم، إن توقعات الأمم المتحدة بوصول عدد اللاجئين السوريين إلى 200 ألف لاجئ، بنهاية العام الجاري، تحققت بالفعل، لكن جهود الإغاثة لاتزال تعاني نقص التمويل من قبل المجتمع الإنساني، والذي لم يوفّر سوى 33٪ من المساعدات المطلوبة.

وأضافت أن عدد اللاجئين السوريين، الذين يعبرون الحدود من سورية إلى مخيم الزعتري للاجئين بالأردن، ارتفع بصورة حادة في الأيام الأخيرة، ما جعل السلطات هناك غير قادرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية عند وصولهم، إذ كان من المقرر أن يستوعب 500 شخص، عند إنشائه الشهر الماضي، وصار يؤوي الآن نحو 20 ألف لاجئ سوري.

وأشارت المنظمة إلى أن 65٪ من سكان مخيم الزعتري في الأردن هم من الأطفال، غير أن نقص التمويل الضخم والارتفاع الحاد في أعداد الأسر الوافدة من سورية سببا خللاً في عمليات تسجيل اللاجئين السوريين وتزويدهم بالمساعدات، ما ترك العديد منهم من دون الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والرعاية الصحية.

وقالت «أنقذوا الأطفال» إنها تستجيب حالياً لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق، وتوفّر الاحتياجات الأساسية والتعليم والحماية، للأطفال الذين أُجبروا على النزوح من ديارهم، لكن هناك مخاوف من أن الأوضاع في مخيم الزعتري يمكن أن تزداد سوءاً، ما لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة.

ودعت المنظمة الخيرية البريطانية الجهات المانحة إلى توفير المساعدات، لمنع وقوع أزمة إنسانية شاملة على الجانب الأردني من الحدود.

تويتر