صحافيون يتظاهرون ضدّ تدخل «الشورى» في المهنة

كلينتون تنتقد أوضاع الحرية الدينية في مصر

مرسي خلال لقاء ضم طنطاوي وسامي عنان وهشام قنديل وشيخ الأزهر أول من أمس. إي.بي.إيه

أعربت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، عن قلقها، لأن الحرية الدينية في مصر ضعيفة بعض الشيء، مشيرة إلى تزايد العنف الطائفي منذ عام ،2011 وسقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وقالت كلينتون في كلمة على هامش إطلاق «تقرير الحرية الدينية الدولي للعام 2011»، ان «الحرية الدينية هي واحدة من صمامات الأمان، وهي تعطي الناس القدرة على التحكم بأوجه مهمة من حياتهم، فينضمون بالكامل إلى مجتمعاتهم ويستخدمون انزعاجهم بطرق بناءة». وحثت وزيرة الخارجية الأميركية الحكومة المصرية بكل مستوياتها على احترام حقوق كل المصريين، ودعت المعنيين، وليس المسيحيين فقط، بل المعتدلين والليبراليين أيضاً الى تنظيم أنفسهم.

من جهة أخرى، رفض صحافيون مصريون، امس، ما وصفوه بتدخل مجلس الشورى في شؤون مهنة الصحافة، مهددين ببدء اعتصام مفتوح إلى حين تحقق الاستقلال الكامل للمهنة.

وشدد عشرات الصحافيين من مختلف المؤسسات الصحافية المصرية، خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام مبنى مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) بوسط القاهرة، صباح امس، على رفضهم التام لتدخل مجلس الشورى في اختيار رؤساء تحرير الصحف المملوكة للدولة، بدعوى تبعية تلك الصحف إلى المجلس الأعلى للصحافة التابع بدوره لمجلس الشورى.

وقال مشاركون في الوقفة الاحتجاجية لـ«يونايتد برس انترناشونال»، إنهم يشعرون بقلق بالغ من المحاولات المتواصلة التي يبذلها تيار الإسلام السياسي، الذي يُشكل أغلبية مجلس الشورى، للهيمنة على صحف الدولة، والعمل على توجيهها لخدمته من دون بقية التيارات الفكرية والوطنية.

وكان صحافيون بدأوا، اول من امس، حملة لجمع تواقيع تطالب الرئيس المصري محمد مرسي بالوقف الفوري لأعمال لجنة اختيار رؤساء التحرير التابعة لمجلس الشورى، نظراً لأنها تمثل تكريساً لهيمنة الأوضاع السائدة قبل ثورة 25 يناير المجيدة من سيطرة النظام الحاكم على الصحافة القومية المملوكة للشعب.

تويتر