الجيش السوداني يطارد متمردي «العدل والمساواة»

معارك جديدة في دارفور

أحد أفراد قوة السلام الإفريقية في موقع تعرض لهجوم في دارفور. أ.ف.ب

اندلعت معارك جديدة في منطقة دارفور، غرب السودان، الذي يشهد موجة جديدة من أعمال العنف منذ بضعة أيام، كما ذكرت الحكومة والقوات المتمردة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، امس، ان الجيش السوداني يطارد قوات متمردي حركة العدل والمساواة في اقليم دارفور غرب السودان. وقال الصوارمي لـ«فرانس برس»، «بعد ان دحرناهم من منطقة التبون (في معارك الاثنين الماضي) اتجه بعضهم جنوباً وفر آخرون شمالاً».

وأضاف «نحن نطاردهم، وأول من امس، حدث قتال بيننا وبينهم في منطقة فتاحة»، من دون ان يضيف اي تفاصيل.

وأكد حاكم شمال دارفور، عثمان كبير، ان القوات الحكومية ومتمردي حركة العدل والمساواة يخوضون معارك في اثنتين من قرى منطقة الطويشة، في اعقاب هجوم شنته حركة العدل والمساواة. وقد نهب المتمردون محروقات ومواد غذائية، كما قال الحاكم في تصريح نشره مركز الاعلام السوداني القريب من الاجهزة الأمنية.

وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال لوكالة فرانس برس، ان المتمردين سيطروا على الطويشة القريبة من ولاية جنوب كردفان الحدودية، وأسروا وقتلوا عددا غير محدد من الجنود النظاميين. وأكد اصابة ثلاثة من المتمردين.

وتم قطع خدمة الهاتف الجوال من المنطقة. وقال مواطنون من المنطقة لـ«فرانس برس»، ان الطيران الحكومي قصف بعض المناطق. وتحدثوا عن رفع علم حركة العدل والمساواة في عدد من القرى.

واعلن الرئيس المنتهية ولايته لمهمة الاتحاد الافريقي ـ الامم المتحدة في دارفور، ابراهيم غمبري، ان الخرطوم شنت الشهر الماضي غارات جوية، فيما اسقط المتمردون مروحية، ونصبوا كمينا لاحدى قوافل الجيش. من جهة اخرى، قتل عشرات الاشخاص في اعمال عنف بين قبائل متنافسة.

ويعتبر غمبري، الذي يستقيل في نهاية الشهر الجاري، ان التقدم الحاصل لإنهاء النزاع بين الخرطوم ومتمردي دارفور مازال هشاً، وقد يتعرض للانتكاس اذا لم تتدخل الامم المتحدة.

وتحدثت الحكومة وحركة العدل والمساواة، الاثنين الماضي، عن معارك في جنوب شرق الطويشة.

وتتهم الخرطوم متمردي حركة العدل والمساواة بالتحالف مع جنوب السودان الذي يدعم ثورات مسلحة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانيتين، كما تقول السلطات. لكن دولة جنوب السودان التي حصلت على استقلالها في يوليو ،2011 تنفي هذه الاتهامات.

وقد اندلعت هذه الموجة الجديدة من اعمال العنف في دارفور قبل ايام من انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لكل من السودان وجنوب السودان لتسوية خلافاتهما.

وكان رئيس بعثة حفظ السلام في الاقليم ،ابراهيم غمبري، صرح الثلاثاء الماضي في مجلس الامن الدولي بأن معدلات العنف زادت في الإقليم خلال الأشهر الماضية.

تويتر