الخرطوم تتهم جنوب السودان بمعالجة جرحى متمردي دارفور

وفد التفاوض السوداني مع الجنوب يعلن عودة المفاوضات إلى البداية. أ.ف.ب

أعلن الجيش السوداني، أمس، أنه رصد سيارات تنقل جرحى من حركة العدل والمساواة المتمردة باتجاه أراضي دولة جنوب السودان، بعد قتال دار بين عناصره ومقاتلي الحركة المتمردة في جنوب كردفان على الحدود مع دارفور. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد قوله إن «قواتنا رصدت ناقلات تحمل جرحى المتمردين جنوبا لتلقي العلاج في اراضي جنوب السودان».وجاء هذا الاتهام في الوقت الذي يجري فيه السودانان مفاوضات متعثرة في اثيوبيا بوساطة من الاتحاد الافريقي. وأضاف المتحدث السوداني «قتلنا اكثر من 50 من متمردي العدل والمساواة، كما جُرحت اعداد كبيرة منهم».

وأصدرت الحركة المتمردة بياناً في وقت متأخر، اول من امس، اكدت فيه حصول معارك مع الجيش السوداني، لكن من دون ان تشير الى حصيلة القتلى او الجرحى. وجاء في بيان الحركة أن «قواتنا سيطرت على معسكر لجيش النظام في كركدي كذلك سيطرنا على حقل تبلدي النفطي ومنطقة التبون واستولت قواتنا على 36 سيارة عسكرية محملة بالاسلحة والذخائر و10 شاحنات محملة بالوقود».

وتتهم الخرطوم جوبا بمساندة متمردي العدل والمساواة، وكذلك ايضاً بمساندة متمردي الحركة الشعبية-شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ولكن جوبا تنفي هذه الاتهامات نهائياً وتتهم بالمقابل الخرطوم بمساندة متمردين جنوبيين يقاتلونها.

وقد سبق للعدل والمساواة ان نفت أي وجود لمقاتليها على اراضي جنوب السودان.

ومنذ ،2011 يحاول الجيش السوداني السيطرة على ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان. وعرض جنوب السودان اول من امس، مسودة اتفاق على طاولة المفاوضات لحل خلافاته مع السودان تتضمن موضوعي النفط ومنطقة ابيي المتنازع عليها، الأمر الذي رفضه السودان مشدداً على اعطاء الأولوية للمسائل الأمنية.

وصرح الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض السوداني مع دولة جنوب السودان، مطرف صديق بأن المفاوضات بين الدولتين عادت إلى نقطة البداية.

وأضاف صديق، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الانتقال من التفاوض المباشر إلى التفاوض في ظل وجود الوساطة الإفريقية هو عودة إلى نقطة البداية، وإلى المواقف المبدئية.

تويتر