مصر تشيّع عمر سليمان بجنازة عسكرية

ووري الثرى في مصر اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والمدير السابق لجهاز المخابرات العامة، وذلك بعد ان اقيمت له جنازة عسكرية بعد صلاة العصر، أمس، في مسجد آل رشدان بمدينة نصر في القاهرة، بعد وصول جثمانه من الولايات المتحدة، حيث توفي بمستشفى كليفلاند الخميس الماضي.

وأرسل الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، ممثلا عنه لحضور الجنازة التي شارك فيها رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس جهاز المخابرات مراد موافي.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن أعداداً من المصريين احتشدوا لوداع سليمان، بعد وصول جثمانه على متن طائرة عسكرية من طراز سي 130 ملفوفاً بعلم مصر، حيث كان في استقبال الجثمان عشرات من أنصار سليمان، ارتدى بعضهم قمصاناً سوداء عليها صورة الراحل وعلم مصر. وقد تم نقل الجثمان فور الإفراج عنه من سلطات الحجر الصحي داخل سيارة إسعاف إلى مستشفى وادي النيل بحي حدائق القبة القريب من مبنى المخابرات العامة، في حين تتجمع أعداد أخرى حول مسجد آل رشدان بضاحية مدينة نصر القاهرية، حيث اقيمت عليه صلاة الجنازة تمهيداً لإعداده للجنازة العسكرية التي قررت السلطات المصرية إقامتها له. وكان سليمان تولى مناصب رفيعة المستوى في الجيش المصري، أبرزها رئيس فرع التخطيط في هيئة عمليات القوات المسلحة، ومدير جهاز الاستخبارات الحربية، قبل أن يتولى منصب مدير جهاز الاستخبارات العامة نحو 18 عاماً اعتباراً من عام 1993 وحتى تم تكليفه بمنصب نائب رئيس الجمهورية عقب أيام قليلة من اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام، وأجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحكم. وقد وصل إلى القاهرة امس وفد فلسطيني برئاسة رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد، قادماً من رام الله عن طريق عمان في زيارة لمصر تستغرق يومين، شارك خلالها في جنازة تشييع جثمان اللواء عمر سليمان. وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد الفلسطيني بمطار القاهرة بأن مشاركة الوفد الفلسطيني جاءت ممثلا عن السلطة الفلسطينية وحركة فتح، للعلاقات المتميزة التي ربطت بينهم واللواء سليمان الذي لعب دوراً كبيراً في خدمة القضية الفلسطينية، مستغلا علاقاته المتميزة بكل أطراف الصراع. وحسب المصادر، من المقرر أن يلتقي الوفد خلال زيارته مع عدد من المسؤولين المصريين لاستكمال ما تم خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة لمصر، خصوصاً جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.