جوبا تتهم الخرطوم بمحاولة فتح جبهة جديدة للقتال

برلمان السودان يعلن حكومة الجنوب «عدواً»

وزير الخارجية المصري محمد كامل عمر (يسار) يعرض جهود الوساطة بين السودانين. إي.بي.إيه

أعلن البرلمان السوداني اعتبار حكومة جنوب السودان «عدواً» للخرطوم في جلسة تصويت عقدت أمس، وذلك بعد احتلت قوات الجنوب حقل إنتاج النفط السوداني في منطقة هجليج، فيما اتهم جيش الجنوب الخرطوم بمحاول فتح جبهة جديدة للقتال في شمال شرق أراضيه في منطقة لم تطلها المعارك الدائرة بين البلدين في الايام الاخيرة، لكن السودان نفى ذلك، وقصف الطيران السوداني معسكراً لجنود حفظ السلام في ولاية في دولة الجنوب على الحدود.

وتفصيلاً، قال قرار البرلمان «نعلن حكومة جنوب السودان عدواً للسودان، وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقاً لذلك». وبعد التصويت على هذا القرار دعا رئيس البرلمان، أحمد إبراهيم الطاهر، الى الإطاحة بحكومة جنوب السودان. وقال «نعلن اننا سنصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان)، إلا ان ننهي حكمها للجنوب». وأضاف الطاهر «سنعمل على لملمة كل موردنا لتحقيق هذا الهدف».

وقال والي جنوب كردفان التي تقع فيها منطقة هجليج، أحمد هارون، «نتيجة للقتال توقف انتاج النفط نهائياً في هجليج». ويقول جنوب السودان ان هجليج منطقة متنازع عليها، وانها تابعة له.

واستهدفت غارة سودانية على معسكر للقبعات الزرق في دولة الجنوب التي لم توقع ضحايا، الليلة قبل الماضية، معسكرا في قرية مايوم الواقعة في ولاية الوحدة الغنية بالنفط، على الحدود بين البلدين، بحسب ما قال وزير اعلام الولاية جدعون غاتبان.

من جهته، اكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان، «لم نسجل سقوط ضحايا». وقال غاتبان إن أضراراً لحقت بالمعسكر، وإن قصفاً آخر طاول مايوم اوقع سبعة قتلى و14 جريحاً. واضاف «إنهم (السودانيون) نفذوا عملية قصف هنا امس. قصفوا مايوم وبنتيو» عاصمة ولاية الوحدة.

واتهم الناطق باسم جيش جنوب السودان، الكولونيل فيليب اغير، الخرطوم «بتأجيج التوتر في بحر الغزال الغربي» الولاية الواقعة في شمال شرق اراضي الجنوب والمجاورة لجنوب دارفور، عبر تشجيع قبيلة الرزيقات العربية على التمركز فيها. وقال ان هذا الامر «يمكن ان يضر أمن» السكان المحليين.

وقال أغير إن 19 جندياً في جيش جنوب السودان و240 من جنود الجيش السوداني قتلوا في المواجهات منذ الثلاثاء الماضي. لكن جندياً من جنوب السودان قال إن «هناك عدداً كبيراً من القتلى على خط الجبهة الى درجة تجعل من المستحيل دفنهم أو اعادة جثامينهم».

ونفى السودان قصف طائراته الحربية لحقل نفطي سيطرت عليه قوات جنوب السودان وأنحي باللائمة على الجنوب في أي أضرار لحقت بالمنشأة خلال القتال الذي اندلع منذ الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الإعلام السوداني، عبدالله علي مسار، قوله «إذا كان هنالك تخريب قد حدث في هجليج، فإن ذلك قد يكون من جانب جيش دولة جنوب السودان. وإن حكومة السودان تحمل دولة جنوب أي تخريب (يحدث) لآبار ومنشآت البترول».

وصرح مسؤولون بأن الإنتاج توقف في هجليج بعيد سيطرة قوات جنوب السودان على المنطقة. وسيمثل استمرار توقف الانتاج أزمة لاقتصاد السودان الذي يعاني بسبب ازدياد التضخم، وضعف العملة في السوق السوداء.

تويتر