Emarat Alyoum

نذر الحرب تخيم على شمال وجنوب السودان

التاريخ:: 12 أبريل 2012
المصدر: عواصم ــ وكالات
نذر الحرب تخيم على شمال وجنوب السودان

دعا برلمانا السودانين، أمس، السكان في كل من البلدين الى الاستعداد لحرب جديدة، بينما تستمر المعارك منذ يومين على طول الحدود المشتركة بينهما، في منطقة نفطية متنازع عليها، حيث أكدت الخرطوم أنه لا تفاوض حتى تسترد هجليج، ففي الخرطوم، قرر المجلس الوطني السوداني (البرلمان) أمس، وقف التفاوض مع جنوب السودان وسحب وفد الخرطوم المفاوض فوراً من اديس بابا.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية ان «الهيئة التشريعية القومية، بمجلسها الوطني والولايات، قررت وقف التفاوض مع الجنوب، وسحب الوفد المفاوض فوراً».

وكانت هذه المحادثات شهدت تقدماً كبيراً تمثل في الاعلان عن زيارة تاريخية مطلع ابريل الى جوبا، للرئيس السوداني، عمر البشير، للقاء نظيره في جنوب السودان، سلفا كير.

وقد ألغيت الزيارة في نهاية المطاف بعد معارك جرت في 26 و27 مارس.

وأضافت الوكالة ان البرلمان السوداني قرر ايضا «إعلان التعبئة العامة لمجابهة الوضع الأمني الراهن».

وفي جوبا، أكد رئيس برلمان جنوب السودان، جيمس واني ايقا، ان على شعب جنوب السودان الاستعداد من اجل الدفاع عن نفسه اذا ما سعى السودان «فعلاً إلى الحرب»، داعياً النواب إلى تعبئة السكان في هذا البلد الجديد.

وقال إن «الخرطوم يمكن ان تسعى الى حرب حقيقية، واذا لم تدافعوا عن انفسكم سيتم القضاء عليكم، لذلك يتعين عليكم تعبئة الشعب ميدانياً ليكون على اهبة الاستعداد».

واستمرت المعارك، أمس، على الحدود بين السودان ودولة الجنوب التي تواصل اتهام الشمال بشن عمليات قصف جوي.

واتهمت وزارة الخارجية السودانية الجنوب بالتوغل في عمق اراضي الشمال في «أخطر» انتهاك لأراضيه منذ استقلال دولة الجنوب في يوليو .2011

وقال رحمة محمد عثمان امام الصحافيين «اعتقد انه الأخطر (توغل) منذ انفصال جنوب السودان، وهذا يضر بمنطقتنا الرئيسة للإنتاج النفطي».

وأوضح ان قوات جنوب السودان توغلت 70 كلم في الأراضي السودانية، واصبحت داخل منطقة هجليج النفطية، داعياً الأسرة الدولية الى «الضغط على جنوب السودان لسحب قواته من هجليج من دون شروط مسبقة».

وكان نائب الرئيس السوداني، الدكتور الحاج آدم يوسف، قد قرر إيقاف جميع جولات التفاوض مع دولة جنوب السودان لحين استرداد منطقة هجليج.

وقال في تصريح لـ«الأهرام اليوم» «الحركة الشعبية أثبتت أنها مجرمة وتضمر السوء للبلاد من فترة طويلة»، وأضاف أن «الخرطوم كانت حريصة على التفاوض طيلة المرحلة الماضية، والعالم شهيد على ذلك»، ووصف الهجوم على هجليج بالخيانة المتوقعة، وزاد «نحن نعلم أن الحركة الشعبية تخطط لاحتلال الأبيض وجنوب كردفان وتسعى لإسقاط النظام».

وفي السياق نفسه، أعلنت قطاعات الشباب والطلاب الاستنفار في مدينة الأبيض دفاعاً عن البلاد.

واكد نائب مدير الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان، ماك بول، أن جيش جنوب السودان اتخذ مواقع في حقل هجليج النفطي الذي يطالب به البلدان وانتزعته الخرطوم من جوبا، أخيراً.

وقال من بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الحدودية، الغنية بالنفط في جنوب السودان، إن «(الجيش الشعبي لتحرير السودان) اتخذ مواقعه في هجليج وعمليات القصف مستمرة».وأوضح ان القصف استمر طوال الليلة قبل الماضية.ويؤمن حقل هجليج النفطي قسما كبيرا من انتاج النفط السوداني منذ تقسيم البلاد.

من جهة اخرى، نفى متمردون سودانيون، أمس، مساندتهم لجيش جنوب السودان في الهجوم على منطقة هجليج.

وقال المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتوقلو لودي «ليس لدينا دخل بهذا نهائيا».

وكانت الخرطوم اعلنت، أول من أمس، أنها سترد بكل الطرق على الهجوم الذي قام به جيش جنوب السودان مدعوما بقوات التمرد على ثلاث مناطق في جنوب كردفان ابرزها هجليج».

ويقاتل متمردو الحركة الشعبية شمال السودان، الذين ينتمون لقومية النوبة الإفريقية، الحكومة السودانية منذ يونيو الماضي.

كما اتهم السودان متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور بالقتال الى جانب قوات جنوب السودان على الحدود بين البلدين. إلا ان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، جبريل ادم بلال، قال من لندن «هذا قتال بين السودان وجنوب السودان». واضاف بلال «لسنا طرفاً في هذا النزاع، على الرغم من ان قواتنا لديها وجود في جنوب كردفان».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على الرابط .