3 شهداء جدد.. وعباس يبحث التوجه إلى مجلس الأمن

نتنياهو: جولة التصعيد بغزة لاتزال في أوجها

تشييع الشهيد الطفل أيوب عسلية في مخيم جباليا. إي.بي.إيه

استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم طفل في ثلاث غارات قالت إسرائيل إنها استهدفت مواقع لإطلاق صواريخ على أراضيها، ليرتفع عدد شهداء التصعيد على قطاع غزة منذ الجمعة الى ،18 وفيما يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التوجه لمجلس الأمن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن جولة التصعيد الحالية في القطاع لاتزال في أوجها.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم للجنة الإسعاف والطوارئ في غزة، أدهم ابوسلمية لوكالة فرانس برس، ان عادل صالح الاسي (60 عاماً) استشهد في غارة شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على مجموعة من المواطنين شرق شمال مدينة غزة، موضحا ان الاسي يعمل حارسا في الارض التي استهدفت. وكانت مصادر طبية ذكرت لوكالة فرانس برس، ان غارة اسرائيلية في شرق مخيم جباليا أدت الى استشهاد الطفل ايوب عسلية (12 عاماً) وجرح شقيقه في السابعة من عمره.

كما صرح أبوسلمية ان فلسطينياً استشهد وجرح اثنان آخران، فجر امس، في غارة اسرائيلية جديدة على حي الزيتون شرق مدينة غزة. واعلن ابوسلمية استشهاد المواطن احمد ديب (23 عاماً) واصابة آخرين بجروح متوسطة في غارة صهيونية على حي الزيتون.

من جهته، اكد الجيش الإسرائيلي في بيان ان سلاح الجو الإسرائيلي استهدف موقعين لإطلاق صواريخ شمال قطاع غزة تستخدمهما منظمات لإطلاق صواريخ بعيدة المدى ـ تزيد على 40 كلم ـ على إسرائيل.

وقال المتحدث باسم «حماس»، سامي ابوزهري، لـ«فرانس برس»: نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد الذي بدأ باغتيال الشهيد زهير القيسي.. الاحتلال يتحمل مسؤولية كل التطورات التي ترتبت، وقد تترتب على ذلك. وشدد أبوزهري على حق الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى انه لا يوجد الآن شيء مثمر حول جهود وقف العدوان على غزة والعدوان مستمر.

من جهته، قال المتحدث باسم الجهاد الاسلامي، داود شهاب، لـ«فرانس برس»: «لا جديد، التصعيد الاسرائيلي مستمر، والاستهداف مستمر، وبالتالي نتعامل مع التصعيد. لا اتصالات طالما العدوان الاسرائيلي متصاعد، ويوقع ضحايا، ولا مجال للحديث عن تهدئة في ظل العدوان».

من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي ان اكثر من 100 صاروخ وقذيفة هاون اطلقت على اسرائيل من غزة خلال 24 ساعة، ادت الى جرح اربعة اشخاص، بينهم ثلاثة عمال تايلانديين، حسبما ذكرت مصادر طبية واخرى في الجيش الاسرائيلي.

وفي اجراء احتياطي، طلبت السلطات الاسرائيلية من السكان البقاء قرب الملاجئ واغلقت كل المؤسسات التعليمية.

واستبعد المسؤولون الاسرائيليون شن عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق على غزة، اقله في الوقت الراهن. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، أمس، إن جولة التصعيد الحالية في قطاع غزة مازالت في أوجها.

وقال نتنياهو «مازلنا في حالة استنفار، والاغتيالات أدت إلى جولة ونحن مازلنا في أوجها، والجيش الإسرائيلي يضرب بقوة شديدة، وقد جبينا ثمناً ولانزال نجبي الثمن، وسنعمل كلما تطلب الأمر ذلك». وشدد رئيس الوزراء على فعالية البطاريات المضادة للصواريخ «ايرون دوم» (قبة الحديد) لتدمير الصواريخ التي تطلق من غزة، مستبعدا على ما يبدو هجوماً برياً وشيكاً على القطاع. واعلن نتنياهو ان نظام قبة الحديد اثبت جدواه وسنعمل على توسيعه في الاشهر والسنوات المقبلة.

وقال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ان «عملية برية في غزة غير مرغوبة، اذا لم نحدد في الحال ان احد اهدافها سيكون الاطاحة بنظام (حركة المقاومة الاسلامية) حماس في غزة». واضاف ان هذا القرار سيتخذ في الوقت المناسب من قبل الهيئات المختصة.

من جانبه بحث الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، التصعيد الإسرائيلي على غزة، والسبل الكفيلة لوقفه.

وأوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية، أن عباس تشاور مع العربي حول إمكانية التحرك تجاه مجلس الأمن في حال استمر التصعيد الإسرائيلي الخطر.

تويتر