«السلطة» ومصر تطالبان الاحتلال بوقف الغارات.. ودعوة أوروبية إلى الهدوء

15 شهيداً في التصعيد الإسرائيلي على غزة

تشييع شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة وسط دعوات للانتقام. أ.ف.ب

ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الى 15 شهيداً منذ اول من امس، مع استشهاد فلسطيني اصيب إصابة خطرة ادخلته في غيبوبة سريرية في غارة جديدة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، واستشهاد آخر، امس. وفيما طالبت الرئاسة الفلسطينية ومصر والحكومة الإسرائيلية بوقف التصعيد الخطر في القطاع، دعا الاتحاد الاوروبي الاطراف كافة لتفادي التصعيد واعادة الهدوء.

واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي دراجة نارية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد فلسطيني واصابة آخر دخل في حالة موت سريري، وتوفي لاحقا، كما اكد المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، ادهم ابوسلمية.

واكد ابوسلمية ان الشهيدين هما حسين البريم (51 عاما) ومنصور ابونصيرة (20 عاما). واستشهد فلسطيني واصيب ثلاثة آخرون بجروح امس، في غارة اسرائيلية جديدة استهدفت دراجة نارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الجمعة الى 15 وفقا لمصادر طبية فلسطينية.

واستشهد 12 فلسطينياً بينهم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، الشيخ زهير القيسي والقيادي في اللجان محمود حنني، واصيب اكثر من 20 في غزة، حيث شن الاحتلال اكثر من 17 غارة على انحاء مختلفة من القطاع، منذ مساء الجمعة حتى فجر امس، بينما ردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل.

وبررت اسرائيل استهداف امين عام لجان المقاومة بأنه «كان احد القيادات التي خططت وقامت بتمويل وتوجيه» الهجمات الدامية التي شنت من سيناء المصرية على حدود جنوب اسرائيل في اغسطس الماضي، وفقا لبيان اصدره الجيش الاسرائيلي.

وشيع آلاف الفلسطينيين، امس، شهداء الجمعة في انحاء مختلفة من قطاع غزة، وسط هتافات تدعو للانتقام، على ما افاد مصور لـ«فرانس برس».

وانطلق المشيعون الغاضبون في مسيرات حاشدة باتجاه المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة، حيث اديت صلاة الجنازة على سبعة نشطاء من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بمشاركة آلاف من الفلسطينيين وعدد من قادة حركة الجهاد الاسلامي، قبل ان تنطلق مسيرة الجنازة الراجلة الى مقبرة الشهداء القريبة من الحدود مع اسرائيل شمال شرق مدينة غزة.

فيما شيع آلاف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الامين العام للجان المقاومة الشعبية ومساعدة وسط دعوة بالانتقام والثأر. وشيع اربعة آخرون في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وردد المشيعون هتافات تدعو للثأر والانتقام.

واعلنت السرايا في بيان صحافي مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية بـ41 صاروخ جراد، و20 صاروخ قدس، وثلاثة صواريخ ،107 وثلاث قذائف هاون.

ومن جانبها اعلنت كتائب شهداء الاقصى، وهي الجناح المسلح لحركة فتح في بيان صحافي قصف كيبوتس رعيم بصاروخين، ردا على اغتيال قادة الالوية.

بدورها اعتبرت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» ان التصعيد الصهيوني الأخير هو جريمة غير مبررة، وتأتي في سياق زعزعة الحالة الأمنية المستقرة في قطاع غزة.

وفي رام الله طالبت الرئاسة الفلسطينية امس، الحكومة الإسرائيلية بوقف التصعيد الخطير في قطاع غزة، متهمة إياها بالعمل على تدمير ما تبقى من محاولات لإنقاذ عملية السلام المتعثرة.

وحملت الهيئة القيادية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في المحافظات الجنوبية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير في قطاع غزة، والنتائج المترتبة عليه. وفي القاهرة، دان وزير الخارجية محمد كامل عمرو بشدة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وأعرب الوزير عن انزعاج مصر الكبير جراء تلك الاعتداءات الإسرائيلية، وأكد مطالبة مصر لإسرائيل بالوقف الفوري لهذه الغارات.

وعبر الاتحاد الاوروبي، امس، عن قلقه بعد موجة العنف الجديدة في قطاع غزة ودعا الاطراف كافة الى تجنب استمرار التصعيد واعادة الهدوء. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، كاثرين اشتون، ان الاتحاد الاوروبي يتابع بقلق التصعيد الاخير للعنف في غزة وجنوب اسرائيل.

في الاثناء اعلنت الامم المتحدة ان اعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط الذين يحاولون تحقيق تقدم في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، سيعقدون اجتماعاً رفيع المستوى غدا في نيويورك.

تويتر